h1>أوباما يبحث وعبّاس غداً الاستيطان والمفاوضات... و«حماس» ترفض «الرهانات الخاسرة»يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره الأميركي باراك أوباما في واشنطن غداً. ملفات عديدة ستتوسّط مقعدي الرجلين، من وقف الأعمال الاستيطانية بصورة نهائية وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، إلا أن التفاؤل ضعيف في إمكان أن يخرج شيء عن اللقاء
استبقت السلطة الفلسطينية لقاء الرئيس محمود عباس ونظيره الأميركي باراك أوباما، بمجموعة من الشروط حيال استئناف المفاوضات مع إسرائيل، يقوم عليها اجتماع يوم غد. وأعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، أحمد قريع، أن المفاوضات الفلسطينية ـــــ الإسرائيلية «لن تستأنف إلا بشرط رفع الحواجز العسكرية ووقف الاستيطان في الضفة الغربية، بما في ذلك النمو الطبيعي»، موضحاً لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «عباس سيوضح هذين الشرطين لأوباما أثناء لقائهما المرتقب في 28 أيار (غداً) في واشنطن».
وإضافة إلى ملف الاستيطان، قال قريع إن أبو مازن «سيضع على طاولة أوباما مبادرة السلام العربية»، قائلاً إن «مفتاح الحل هو الحدود (انسحاب إسرائيلي إلى حدود حزيران عام 1967)، وإذا تمّ رسمها بصورة واضحة، فإن هذا سيحلّ 70 في المئة من الصراع». وحذّر إسرائيل من أنه «من دون تقدم في المسار الفلسطيني لن تنجحوا بالتقدم في أي مسار، وأنا لست مقتنعاً بأن لديكم فرصة بالتوصل إلى سلام مع سوريا ولبنان. لكن إذا كنتم تريدون ذلك، فإن عليكم أن تكونوا مستعدين لدفع الثمن».
وأشار قريع إلى أنه «لن تكون هناك مفاوضات من دون إخلاء نقاط الاستيطان العشوائية التي أقيمت منذ 2001». وتابع أنه «قبل المفاوضات، على إسرائيل أيضاً أن تزيل جميع الحواجز الداخلية التي تقطع أوصال الضفة الغربية».
ورأى قريع أن إسرائيل «لا يمكنها ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية مثل معالي أدوميم أو أرييل، في إطار اتفاق نهائي». وقال إن سكانها الذين «سيفضلون البقاء في منازلهم سيكون بإمكانهم العيش في ظل السيادة الفلسطينية على غرار العرب الإسرائيليين الذين يعيشون بينكم». وأضاف «سيتمكنون من حمل الجنسيتين الفلسطينية والإسرائيلية».
وكرر قريع رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، قائلاً «هذا ليس شأننا. سمّوا دولتكم كما تشاؤون»، مشيراً إلى أن «حق العودة للاجئين هو حق من حقوق الفلسطينيين».
وفي السياق، قال المتحدث باسم عباس، نبيل أبو ردينة، إن «على إسرائيل أن توقف بالكامل الأنشطة الاستيطانية بما يتماشى مع ما ألزمت به في خريطة الطريق لتمهيد الطريق لمفاوضات جادة تحقق نتائج ذات معنى»، مشيراً إلى أن «هذه القضية ستتصدر جدول أعمال اجتماع عباس مع نظيره الأميركي باراك أوباما. والقضية الأخرى هي ضرورة قبول إسرائيل بحل إقامة دولتين حتى يمكن أن تستأنف المفاوضات». وتابع أن «عباس سيبلغ أوباما أن الفلسطينيين لا يريدون فقط سماع كلمات مشجعة، لكنهم يريدون أن يروا إجراءات على الأرض».
وكان عباس قد قال، خلال لقائه وزير الخارجية الكندي لورانس كانون، أول من أمس، إنه «يستبعد استئناف محادثات السلام التي تعثّرت طويلاً إلا بعد أن تلتزم إسرائيل بقيام دولة فلسطينية وتوقف توسيع مستوطناتها».
في هذا الوقت، قلّلت حركة «حماس» من أهمية لقاء عباس وأوباما، معتبرة أن اللقاء «استكمال لمشوار الاستجداء والرهانات الخاسرة». وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، «لا نعوّل كثيراً على لقاء أبو مازن بالرئيس الأميركي أوباما سوى المزيد من الضغط من قبل الإدارة الأميركية لتقديم التنازلات على حساب حقوق وثوابت واستحقاقات شعبنا». واتهم برهوم الرئيس الفلسطيني بأنه «يستكمل مشوار الاستجداء والرهانات الخاسرة على الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني»، معتبراً أن عباس «أضعف من أن يحقق أي إنجازات لشعبنا الفلسطيني». وقال «لن يلزمنا أيّ من اتفاقاته مع أي طرفٍ في العالم».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

(يو بي آي)