إدلب | تطوّرت الخلافات بين الفصائل المسلحة و«جبهة النصرة» في القرى المحيطة بمطار أبو الظهور العسكري شرق مدينة سراقب في ريف إدلب، حيث أدت الى انسحابات عدة من «مناطق الرباط» في قرى عدة محيطة بالمطار، إضافة الى انسحاب عدد كبير من مقاتلي «جبهة النصرة» الى ريف حلب الشمالي.
ويعتبر كمين الجيش السوري في الرابع من الشهر الجاري، الذي قتل فيه 10 عناصر من «جبهة ثوار أبو الظهور»، أحد أهم أسباب انسحاب الفصيل المذكور من مواقعه في محيط المطار. وقال مصدر مقرّب من المعارضة لـ«الأخبار» إنّ انسحاب «ثوار أبو الظهور» التابع لـ«حركة أحرار الشام» جاء بعد رفض «جبهة النصرة» الاستجابة لنداء استغاثة أطلقه مقاتلو الأول طلباً للمؤازرة من إحدى مجموعات التنظيم «القاعدي» المرابطة قرب بلدة أبو الظهور، إلا أنّ الأخيرة لم تستجب.
وعلمت «الأخبار» من مصادر في ريف إدلب أن مجموعات لـ«جبهة النصرة» انسحبت خلال اليومين الماضيين من قرى ريف أبو الظهور المجاورة للمطار باتجاه ريف حلب الشمالي لمؤازرة المقاتلين في معارك نبل والزهراء شمال حلب، لتصبح معظم القرى المحيطة بالمطار شبه خالية من الفصائل المقاتلة.
هجوم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي شنّه معارضون ضد «النصرة» التي أوهمت أنصارها بقرب معركة تحرير المطار، التي أصبحت بعد الانسحابات الأخيرة شبه مستحيلة نتيجة الفراغ الكبير الذي لحق بعدة جبهات محيطة بالمطار. وحمّلت الاتهامات «الجبهة» مسؤولية تدمير مئات المنازل وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين من قراهم بحجة الهجوم على المطار.
وسبق الانسحاب انفجار سيارة مفخخة في بلدة أبو الظهور خلال إعدادها من قبل مقاتلي «أحرار الشام»، بينهم خبير صناعة المتفجرات غسان الكياري.