في الذكرى التاسعة لتحرير جنوب لبنان، أحيا عناصر «جيش لحد» في إسرائيل، ذكرى قتلاهم في ظل النشيدين «الوطنيين» الإسرائيلي واللبناني
علي حيدر
ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني أن نحو 250 عنصراً من عناصر ميليشيا «جيش لبنان الجنوبي»، الذي كان يترأسه أنطوان لحد، أحيوا ذكرى مقتل 1259 عنصراً من زملائهم قتلوا بنيران المقاومة إبان فترة الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة الشريط الحدودي. وافتتح الحفل قرابة 50 ولداً من أبناء عناصر الميليشيا، الذين أنشدوا على المسرح النشيد الوطني اللبناني وبعده النشيد الوطني الإسرائيلي «هتيكفا/ الأمل». ونقل الموقع عن كلود إبراهيم، الذي كان مستشاراً لأنطوان لحد، قوله إنه «من أصل سبعة آلاف شخص انتقلوا من لبنان إلى إسرائيل بقي اليوم في إسرائيل نحو 2600 شخص فقط، ويسكن غالبيتهم في نهاريا ومعالوت وكرمئيل وطبريا وكريات شمونة وصفد وحيفا».
وأضاف إبراهيم «نظمنا هذا الحفل لتأكيد العلاقة العميقة بين عناصر جيش لبنان الجنوبي ودولة إسرائيل ولتخليد الذكرى والتعبير عن مشاعر الاشتياق للرفاق الذين سقطوا والوطن الذي تركناه».
وقال أحد عناصر الميليشيا، ويدعى يوسف، لموقع «يديعوت»، إن «وضعنا لم يتغيّر بل أصبح أكثر سوءاً، وفيما تم استيعاب أولادنا في المؤسسة التعليمية فإن استيعاب الكبار في سوق العمل كان أصعب». ولفت يوسف الى أن «قرار الحكومة (الإسرائيلية) عام 2002 بالفصل بين عناصر جيش لبنان الجنوبي إلى مجموعتين، واحدة تتلقى الدعم من وزارة الدفاع والأخرى من وزارة استيعاب الهجرة، أدى إلى نشوء فجوات غير عادلة، ومن تضرر بالأساس هم الجنود البسطاء».
وذكر الموقع ايضاً أن «عناصر ميليشيا لحد، ينالون مساعدات من السلطات المحلية التي يسكنون في مناطقها، وأنهم اليوم بعد تسع سنوات من الانسحاب، لم ينسوا لحظة وطنهم والمنطقة التي ولدوا ونشأوا وربوا فيها أولادهم».
وقالت زوجة أحد عناصر المليشيا «في قلب كل واحد منا أمل بأن يعم السلام يوماً ما وأن نتمكن من العودة إلى لبنان، وفي نهاية المطاف كل واحد يريد العيش وتربية أولاده في مكانه الطبيعي». وأضافت إن «قرارنا بالقتال إلى جانب جيش الدفاع الإسرائيلي جاء انطلاقاً من الإيمان بأن بإمكان الشعبين اللبناني والإسرائيلي العيش جنباً إلى جنب، وهو أمل لا يزال موجوداً لدينا اليوم أيضاً». وذكر موقع «يديعوت» أيضاً أنه «خلال المراسم أضيئت الشموع ورُدّدت أغان بالعبرية والعربية تعزز العلاقة التي نسجت بين دولة إسرائيل ورجال جيش لحد».