اغتال الجيش الإسرائيلي، أمس، المقاوم في «كتائب عز الدين القسام»، عبد المجيد دودين، المطلوب منذ عام 1995 بعدما فشل في اعتقاله على خلفية تنفيذه عمليتين على الاقل في القدس المحتلة استهدفتا حافلتين وأدّتا إلى مقتل عشرة إسرائيليين.وأصدرت حركة «حماس» بياناً رأت فيه أن «اغتيال العدو الصهيوني للقائد القسامي عبد المجيد دودين عملية جبانة وتصعيد خطير ينم عن بشاعة العدو الصهيوني وخطورة التنسيق الأمني معه‏». وحمّلت إسرائيل والسلطة الفلسطينية المسؤولية.
وفي السياق، قال القيادي في الحركة وأمين سر كتلتها البرلمانية، مشير المصري، إن «عملية الاغتيال ما كانت لتتم لولا التنسيق الأمني المشترك بين قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية».
وأصدرت «كتائب القسام»، بياناً رأت فيه أن «مجاهدي كتائب القسام في الضفة الغربية لهم الحرية المطلقة في الرد على هذه الجريمة وغيرها بالطريقة المناسبة وفق ظروفهم الميدانية والامنية».
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية قتلت «مطلوباً» فلسطينياً، في تبادل لإطلاق النار في عملية عسكرية استهدفت اعتقاله في منطقة دورا جنوب الخليل.
وقال المتحدث الاسرائيلي إن السلطة الفلسطينية كانت قد سجنت دودين (45 عاماً) بعدما اتهمته إسرائيل بالتخطيط لتفجيرين انتحاريين على حافلتين عام 1995. وأطلق سراحه من سجن في مدينة أريحا في الضفة عندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
بدوره، قال مسؤول في قوات الأمن الفلسطينية الموالية لعباس إنها كانت ترغب منذ فترة طويلة في استجواب دودين لكنه نفى تورّطها في تعقبه وقتله.
ورد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة «فتح»، عبد الله عبد الله، على اتهامات «حماس». وقال إن من العار على الحركة الإسلامية أن توجّه مثل هذه الاتهامات لأن «الشهيد» دودين شهيد لكل الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، مسؤوليتها عن قصف تجمع للقوات الإسرائيلية بالقرب من بوابة ناحل عوز شرق غزة.
وقالت السرايا، في بيان، «تمكنت إحدى مجموعات سرايا القدس من رصد قوة عسكرية كانت تهمّ بالتجمّع قرب بوابة ناحل عوز شرق مدينة غزة، فاستهدفها مقاتلونا بخمس قذائف هاون من العيار الثقيل». وأضافت أنه وقعت إصابات مباشرة في «القوة المستهدفة وهرب بعض الجنود من المكان».
ورأت السرايا أن هذه العملية الجهادية «تأتي رداً على العدوان الصهيوني المتواصل بحق أبناء شعبنا في الضفة والقطاع، وتأكيداً لخيار المقاومة والجهاد».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)