أعلن وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي في بيان أمس مباشرة العمل في توسعة مرفأ البترون وتحديثه بكلفة تصل إلى 11.5 مليار ليرة، آملاً أن يحصل الأمر نفسه بالنسبة إلى مرفأ طرابلس، ولا سيما أن المفاوضات جارية مع الشركة الصينية لتجهيز العقد وتوقيعه. ويعدّ مشروع مرفأ البترون الأبرز في المنطقة، وهو أكبر مشروع بين المرافئ اللبنانية، ويهمّ الصيادين بالدرجة الأولى، وقد وضعت اللمسات الأخيرة على الخرائط النهائية الخاصة بالمشروع بمشاركة الصيادين، إذ أُدخلت بعض التعديلات بناءً على خبرتهم. وبذلك ارتفعت كلفة المشروع من 7.1 مليارات ليرة إلى 11.2 ملياراً، فيما تصل مدة تنفيذه إلى 24 شهراً. وكان مرفأ البترون مهملاً طوال سنوات، وقد نُفِّذ مشروع تأهيله خلال شهري حزيران وتموز الماضيين بمساعدة تمويلية من مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية وجمعية بترونية، غير أنه كان يحتاج إلى تعديلات عدّة، فلُزِّم لشركة «الجنوب للإعمار»، لكن التنفيذ بقي مجمَّداً إلى أن وافق مجلس الوزراء في 26 شباط 2009 على مشروع التلزيم مع تعديلاته وإضافة 4.1 مليارات ليرة لتصبح الكلفة الإجمالية 11.2 مليار ليرة.
وأمس، وقّع مهندس الإنشاءات البحرية في المديرية العامة للنقل البحري والبري ريمون سمعان أمس عقد إطلاق ورشة العمل في ميناء البترون مع «الجنوب للإعمار» في مركز تعاونية صيادي البترون.
وسيشمل المشروع إنشاء الأرصفة، وخصوصاً الرصيف الغربي الأساسي والأحواض الداخلية وتوسيع المرفأ وتعميقه، وإنشاء سنسول (بطول 120 متراً) مجهز بوسائل للحماية بالإضافة إلى أرصفة داخلية وعائمة، فضلاً عن ثلاثة أحواض بمعدل عمق مترين ونصف متر: حوض للصيادين وحوضان للسياحة أحدهما ملاصق لمعهد التدريب البحري الذي سيضم مباني بمساحة 15 ألف متر مربع.
(الأخبار)