فيما بدأت قوات الاحتلال الأميركي بسحب قواتها من قواعدها في المدن العراقية، تواصلت عمليات المقاومة ضدها، فيما تنصّل مكتب نوري المالكي من «تهمة» مهاجمة رجال دين شيعة «طائفيين وتحريضيين»
بغداد ــ الأخبار
بدأ جيش الاحتلال الأميركي في العراق، أمس، الانسحاب من مدينة الصدر، تنفيذاً للاتفاقية الأمنية الأميركية ـــ العراقية التي تقضي بسحب كل القوات العسكرية الأجنبية إلى خارج المدن العراقية قبل نهاية حزيران المقبل. وسبق للجيش الأميركي في 16 من الشهر الجاري أن أغلق اثنين من مراكز العمليات المشتركة شرقي بغداد، هما «مركز الصدر للعمليات المشتركة»، و«مركز فورد للعمليات المشتركة»، وتحويل كل الجنود منهما إلى «مركز أور للعمليات المشتركة».
كذلك وزّع جيش الاحتلال أمس صوراً لعمليات نقل المعدات والأجهزة من مركز العمليات في مدينة الصدر. وقال أحد الجنود، وهو ينقل بعض الأثاث: «نستعد لتسليم مركز العمليات المشتركة في مدينة الصدر للحكومة العراقية، ويجب أن نخرج من مركز العمليات خلال ثلاثة أسابيع».
على صعيد آخر، تواصل السجال بين مكتب رئيس شورى «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي»، صدر الدين القبانجي، ورئيس الحكومة نوري المالكي إثر إعلان الأول أن حكم العراق هو من حق الشيعة لأنهم يمثّلون الغالبية العددية، وهو ما استدعى تهديداً من المالكي بمنع رجال الدين من بثّ التصريحات الطائفية.
وكشف القبانجي أن مكتب المالكي أبلغه أن تصريحات رئيس الوزراء الرافضة لدعوات الطائفية والتحريضية، «لم يقصد منها الرد على تصريحات القبانجي بشأن حق الشيعة في حكم العراق». وقال القيادي في «المجلس الأعلى»، في بيان، إن مدير مكتب المالكي اتصل به «واستنكر الفبركة التي قامت بها بعض الفضائيات في محاولة لإيقاع الفتنة داخل البيت الشيعي الواحد».
يُذكر أن المالكي طالب في بيان أصدره أول من أمس، الأجهزة المعنية بـ«اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق بعض خطباء وأئمة الجمعة الذين يحاولون إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي الواحد».
إلى ذلك، اعترف الجيش الأميركي بمقتل أحد جنوده في محافظة نينوى، وأعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن مهندساً أميركياً من أصل مصري يُدعى ماجد حسين قد قتل في انفجار الفلوجة يوم الاثنين الماضي، ليصبح عدد قتلى ذلك الانفجار، أربعة، بينهم اثنان من المسؤولين الأميركيين في وزارة الخارجية.