استبعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، تخفيفاً فوريّاً للحصار عن قطاع غزة، موضحاً أن لإسرائيل «أولويات أخرى» في الأراضي الفلسطينية ليس تحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع بينها.ونقل مسؤول رفيع المستوى عن نتنياهو قوله، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء أمس: «يطلبون منا تحسين ظروف حياة السكان وإفساح المجال أمام الأغذية والتجهيزات للدخول، لكن لدينا أولويات أخرى في قطاع غزة». وأضاف: «لا نريد تقوية حماس بالسماح لها بإعادة بناء دفاعاتها».
وأعلن نتنياهو، حسب المصدر نفسه، أن وقف إطلاق النار مع «حماس» لا يزال «غير مكتمل وهشاًَ». ورأى أن الحركة الإسلامية «تواصل عمليات التهريب عبر الأنفاق» بين غزة ومصر.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إنه «لا ضائقة ولا جوع في قطاع غزة».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله، خلال اجتماع الحكومة، إنه «يجري إدخال إمداد القطاع بالبضائع في هذه الفترة أكثر من الفترة التي سبقت الحرب على غزة في مطلع العام الحالي». وتابع قائلاً إن «ما لم يُدخَل إلى القطاع هو قائمة بمواد حساسة أكثر ومواد بناء وتحصين مبانٍ».
من ناحية أخرى، قدم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يوفال ديسكين، تقريراً أمنياً للحكومة، قال فيه إنه «في الفترة الأخيرة، طرأ انخفاض على عدد الهجمات التي تُنفَّذ من القطاع، مقارنة مع الفترة التي أعقبت مباشرة الحرب على غزة».
وتابع ديسكين قائلاً إنه «تتواصل عملية بناء قوة حماس داخل غزة من خلال زيادة مدى القذائف الصاروخية وتهريب قذائف صاروخية ذات نوعية أعلى، وهم يجرون تحسينات على القدرات المضادة للطائرات والدبابات ويوسّعون الأنفاق للدفاع والهجوم».
ورأى ديسكين أن «لدى حماس مصلحة بالحفاظ على الهدوء، لذلك فإن الحركة نفسها تعمل على منع الفصائل الأخرى من إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل».
وعن الوضع داخل «حماس»، قال ديسكين إنه «يوجد توتر بين القيادتين السياسية والعسكرية في الحركة وإن القيادة العسكرية مهتمة بتعاظم قوة الذراع العسكرية وبإطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط». وأضاف أن قيادة «حماس» في دمشق تدعم القيادة العسكرية في القطاع، لا القيادة السياسية.
(يو بي آي، أ ف ب)