خاص بالموقع | 12:56 AMالتقى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، أمس، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وبحث معه العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية وموقف البلدين منها. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن الجانبين بحثا خلال اللقاء «آفاق التعاون بين البلدين وسبل تطوير العلاقات الأخوية وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات». كذلك تناولت المباحثات مجمل القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.
وكان صالح قد أعلن عقب وصوله إلى الرياض أنه سيبحث مع الملك عبد الله تنسيق الجهود المشتركة في اتجاه مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية. وقال «إن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة مع المملكة التي تربطنا بها علاقات تاريخية مرتكزة على وشائج القربى والمصالح المشتركة وحسن الجوار».
وأوضح أن هذه «القمة تتناول سبل تطوير العلاقات الأخوية وتعزيزها، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، والدفع بمجالات التعاون المشترك بين البلدين نحو آفاق أوسع بما يلبّي التطلعات المشتركة للشعبين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر إزاء القضايا والتطورات الإقليمية والعربية والدولية الراهنة». وقال «إن في مقدمة ذلك جهود البلدين الرامية إلى تفعيل التضامن العربي وتعزيزه، وبخاصة أن الملك عبد الله بن عبد العزيز هو الراعي الأول للمصالحة العربية في دعوته التي أطلقها في قمة الكويت».
ودعا صالح «المستثمرين السعوديين إلى المزيد من الاستثمار في اليمن»، موضحاً أن «هناك نماذج ناجحة لهذه الاستثمارات التي تعزز من الشراكة وتبادل المنافع والمصالح المشتركة بين البلدين».
وفي سياقٍ متصل، أشار مصدر في الحكومة اليمنية رفض الكشف عن اسمه، أمس، إلى أن صالح سيطلب من الملك عبد الله منع تدفّق الأموال من اليمنيين المقيمين في المملكة إلى الانفصاليين في الجنوب اليمني. وقال «سيناقش صالح الوضع في اليمن مع الملك عبد الله بن عبد العزيز ونشاطات بعض المعارضين اليمنيين المقيمين في المملكة».
وأوضح أن المحادثات ستتناول «اتخاذ إجراءات ضد أفراد يجمعون تبرّعات لدعم الاحتجاجات في الجنوب».
(أ ف ب، يو بي آي)