أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» بالتعاون مع جمعية الصناعيين اللبنانيين، أمس، المركز اللبناني للتغليف «ليبان باك»، وهو مشروع يهدف إلى مساعدة السلع اللبنانية وزيادة قدرتها التنافسية، بعدما تبيّن أن العديد من شحنات تصدير البضائع إلى الخارج تُرفض بسبب رداءة التوضيب والتغليف.والمشروع بحسب ممثل «يونيدو» الإقليمي خالد المقود يركّز على المعايير والمواصفات العالمية المقبولة في مجال التوضيب، «وخصوصاً أن كلفة التغليف تصل إلى نسبة 60 في المئة من مجمل كلفة السلعة المنتجة في بعض الحالات، بما يقدم سلعة جذابة للمستهلك». وقد رأى وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي أن «التغليف يؤدي دوراً أساسياً في تحديد خيارات المستهلك وقراره بشراء سلعة معينة، ويرفد السلع ذات الجودة بمكوّن أساسي يرفع قيمتها المضافة، ولا سيما أن لدينا ميزات تفاضلية تساعدنا على المنافسة، وضمن هذا الإطار يأتي موضوع التغليف وأهمية زيادة حجم الاستثمارات فيه».
ويهدف المركز إلى المساعدة في تحديث صناعة التغليف وتطويرها لتحقيق التطابق مع المواصفات الدولية في مجال التغليف واللصاقات وتقديم الاستشارات وتوفير البرامج التدريبية وتبادل الخبرات بين الشركات والمؤسسات في هذا المجال. وشرح رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود أهمية تطوير تقنية التعليب والتغليف، مشيراً إلى أنها «باتت حاجة تتصل بضمان جودة المواصفات كشرط أساسي لمنتج قادر على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية، وتحفيز التصدير».
وأوضح رئيس نقابة الصناعات الورقية والتغليف رئيس مجلس إدارة «ليبان باك» فادي الجميل أن المركز لن يجمع الآلات والكوادر، بل سيعمل على تحفيز حلقة عمل تجمع المعنيين، وسيقدم للمصدّرين أدوات أكيدة للنجاح.
(الأخبار)