«بلادنا بحاجة إلى اكتساب وتوطين التقنيّات الحديثة في مختلف القطاعات الإنتاجية وفي طليعتها القطاع الصناعي»، بهذه العبارة لخّص رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد الزعتري مهمات مركز «جمعية احتضان الأعمال» الذي افتتحه وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي في جنوب لبنان، والذي أنشأته الغرفة ومؤسسة الحريري وبلدية صيدا.وقد دخل هذا المشروع حيّز التنفيذ بشراكة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، إذ أشار سفير الاتحاد الأوروبي باتريك لوران إلى أن المركز «هو ثمرة برنامج الاتحاد الأوروبي الخاص بالدعم المتكامل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان، والذي تولّت تنفيذه وزارة الاقتصاد والتجارة بدعم من الاتحاد بقيمة 17 مليون يورو». علماً بأن لبنان تمكّن خلال الأعوام الماضية من بناء شبكة قوية من مراكز تطوير الأعمال، تضم مركز احتضان للمؤسسات في طرابلس وبيروت وصيدا. ولذلك يجب أن تضع الحكومة الإطار القانوني والبنية التحتية اللذين يسمحان للقطاع الخاص بتطوير مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم لديها قدرة تنافسية في مختلف القطاعات وفقاً للفوائد التفاضلية.
وتؤمّن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم فرص عمل لأكثر من 600 ألف عامل أو 50 في المئة من القوى العاملة، وفق ما يقول الصفدي، وتنحصر مهمّة حاضنات الأعمال في تقديم الدعم التقني إليها، وبالتالي ستقوم الوزارة من خلال برنامج الجودة بتقديم الدعم الفنّي إلى مختبرات حاضنات الأعمال وتدريب فنّيّيها وتأهيلهم تمهيداً للحصول على الاعتماد الدولي. موضحاً أن الحكومة تشارك القطاع الخاص في توفير المناخ الملائم للاستثمار، وزيادة القدرة التنافسية وتشجيع النمو المستدام وتحقيق قيمة مضافة عالية وتقديم مهارات بارعة وتدعيم اقتصاد المشاريع.
(الأخبار)