فسخت نقابة المهندسين عقد التأمين على الحياة الموقّع مع شركة «ميد غلف»، وكانت مدّته خمس سنوات، والسبب بحسب مجلس النقابة هو أن الفسخ يحقق وفراً للنقابة، وقالت مصادر أن النقيب السابق سمير ضومط أصرّ مع بعض أعضاء مجلس الإدارة السابقين والحاليين على إجراء عقد مع شركة تأمين بكلفة أكبر بكثير، موضحة أنه جرى تسهيل فوز «ميد غلف» بهذا العقد.ويؤكد فسخ العقد ما ذكرته «الأخبار» سابقاً بشأن جدواه وكلفته على النقابة، وبحسب التقرير الفصلي لنقابة المهندسين فإن صندوق التقديمات الاجتماعية لا يزال يقوم بمهماته «وقد ارتأى بعد الدراسة فسخ عقد التأمين على الحياة مع شركة التأمين مما، يمثّل وفراً على النقابة، على أن تنقل تقديمات العقد إلى صندوق التقديمات الاجتماعية، وعُدّل نظام الصندوق بهذا الشأن اعتباراً من 4/5/2009».
والمعروف أن هذا العقد التأميني هو لتغطية حالات الوفاة الطبيعية والناتجة من حادث عمل أو لتغطية العلة المقعدة عن العمل كلياً، وبحسب المصادر فإن كلفة الحالات لم تتجاوز 700 ألف دولار سنوياً في متوسط السنوات الخمس الأخيرة السابقة لإقرار العقد، فيما الكلفة السنوية للعقد تجاوزت مليون دولار في المتوسط.
وكانت «الشراكة» بين ميد غلف ونقابة المهندسين في ظل رئاسة ضومط قد بلغت أوجها، إذ كانت النقابة تبحث عن شركة تأمين لاستثمار أموالها فيها فعقدت صفقة اشترت بموجبها «ميد غلف» شركة تأمين محليّة بمبلغ 4 ملايين دولار، على أن تتشارك فيها مع النقابة. ولكن الاتفاق لم يُنفّذ بعدما ظهر إلى العلن، وبعدما فشلت مفاوضات «الشراكة» التي كانت ستعطي حصة 10 في المئة لوسيط مقرب من تيار المستقبل.
(الأخبار)