عبود: مشاكل في استيراد الغاز إلى مرفأ سلعاتا
أعلن وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان أن التقرير الذي أعدّه في شأن الكهرباء سيُدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء قريباً، من أجل وضع استراتيجية للنهوض بالقطاع ومناقشة مندرجات الخطط اللازمة لذلك. ولفت إلى أن الخطة التي يقترحها جاءت في سياق معالجة المشكلات التي يعانيها القطاع اليوم لجهة الإنتاج بكلفة عالية. وقال إن الكهرباء وصلت إلى مكان لم يعد ممكناً السير به، موضحاً أن خطته لا علاقة لها بموضوع الخصخصة، بل تأتي تلبية للطلب المتنامي على الطاقة.
وفي موضوع عدم تضمين خطته بنداً يتعلق بمنتجي الطاقة المستقلين IPP، أوضح طابوريان في حوار صحافي، أمس، في قاعة المحاضرات في الوزارة أن الـIPP ليست خصخصة، بل هي عبارة عن طريقة تمويل بكلفة عالية تلزم الدولة بأسعار محددة خلال فترة طويلة، وإن انتاج الطاقة عبر IPP سيمثّل كلفة إضافية على خزينة الدولة.
ونفى أن يكون «ضد الخصخصة»، لأنه يرى أنها توفّر سوقاً حرة تنافسية لا تستند إلى كفالة من الدولة، وهي بالتالي ليست احتكاراً. وقال في موضوع تمويل مشاريع الكهرباء، هناك ثلاث طرق تعتمدها الحكومة: قروض ميسرة بتكلفة تراوح بين 1,5 إلى 2 في المئة مع فترة سماح لفترة طويلة، وأخرى عبر تمويل بسندات خزينة بفائدة 7 في المئة، والأخيرة هي IPP الأعلى كلفة بين الثلاث وبفارق يصل إلى 15 في المئة.
وفي موضوع استجرار الكهرباء من مصر، لفت إلى أن فريقاً من شركة «سيمنس» أجرى تجارب ناجحة على محطة كسارة، مؤكداً جهوزيتها لاستقبال الكهرباء من مصر قريباً، وإن فريقاً من مؤسسة كهرباء لبنان سيبدأ اتصالاته مع الجانب المصري في هذا الخصوص.
ونفى أن يكون عدم اكتمال شبكة الـ220 كيلوفولت عائقاً أمام استجرار الكهرباء من مصر. وقال إنه طلب من رئيس الحكومة تأليف لجنة لإجراء كشف تقني وصحي لإنهاء مسألة تمديد الخطوط بالاستناد إلى مواصفات ستحددها مؤسسة «ليبنور». وعن موضوع الغاز قال: «إن خطتي لا تستهدف اعتماد الغاز الطبيعي، إذ مع إلغاء الاتفاقات الموقعة مع سوريا وعدم وصول المفاوضات مع مصر إلى نتيجة بعد، فإن هذا الخيار لا يمثّل حلاً.
وأكد أن على الدولة أن تقرر عاجلاً ما هي استراتيجيتها لقطاع الكهرباء، وأنا لا أستطيع أن أقرر وحدي هذه الاستراتيجية التي تمكّن الاستشاري من وضع الخطط المطلوبة لمعالجة أزمة الكهرباء.
وكرر طرح خطته المعتمدة على توفير مولدات بقوة 80 ميغاواط وما دون لتلبية حاجة السوق خلال سنتين.
وشارك في اللقاء رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود، مشيراً إلى أن «الصناعة اليوم لا تريد احتكاراً، وأنها مع الخصخصة التنافسية والحرة، ومع تأييد خطة الوزير طابوريان التي يراها صالحة لكل القطاعات وعلى المدى القريب. ولفت إلى مشكلة تتعرض لها الجمعية لجهة استيراد الغاز المسيل لزوم المصانع إلى مرفأ سلعاتا منذ عام ونصف لأسباب غير معروفة.
(الأخبار)


الغاز المصري يصل إلى سوريا

أعلن رئيس مجلس الوزراء الأردني نادر الذهبي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة، أن «الغاز المصري وصل اليوم (أمس) إلى الأردن واستُعمل، وسيدخل إلى الأراضي السورية». ولفت إلى «اكتشاف بئر تُعدّ من أكبر آبار الغاز الموجودة في العالم العربي عند الحدود السورية ـــــ العراقية، وإذا ما استخدم هذا الغاز في خط الغاز الموجود في سوريا، فسيكون من السهل جداً إيصاله إلى لبنان بطريقة أسرع من وصول الخط الآخر». وأضاف «نحن في الأردن نولّد 80 في المئة من الطاقة الكهربائية من الغاز العربي الآتي من مصر، ونتمنى أن يمتد الأمر إلى سوريا ولبنان حيث يمكن استعمال الغاز العربي في توليد الطاقة الكهربائية بسعر أقل من المشتقات النفطية الأخرى».
وقال الذهبي إنه بحث مع السنيورة في موضوع الربط الكهربائي، وأشار إلى وجود ربط في ما بين 4 دول، وستنضم ليبيا والعراق وتركيا إلى المشروع.