القاهرة ــ الأخباروسيدعو الائتلاف إلى حكومة انتقالية جديدة لمدة عامين تدير البلاد خلالها رئاسة محايدة، تكون مهمتها «إنهاء قانون الطوارئ، وإطلاق حريّة الصحافة، وتكوين الأحزاب والجمعيات والنقابات وهيئات التدريس واتحادات الطلاب ونقابات العمال والفلاحين، وضمان حقوق العمل والتحصين ضد الفصل التعسفي». واحتدم المشهد على نحو صارخ، وسط معلومات عن خطة أمنية لإجهاض الإضراب، حيث ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على عناصر من جماعة «الإخوان» المسلمين المحظورة رسمياً من محافظات مختلفة أثناء لصق ملصقات تدعو إلى إضراب 6 نيسان.
وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت أمس 37 من نشطاء حركة «كفاية» وشباب «6 نيسان»، في محافظة كفر الشيخ، على خلفية التظاهرة التي نظَّموها للمطالبة بالإفراج عن الطالبتَيْن، سارة رزق وأمينة طه، المحبوستَين لمدة 15 يوماً بتهمة توزيع منشورات تدعو إلى «تعطيل مصالح الدولة والإضرار العام والإخلال بالنظام».
كذلك اعتقلت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية عدداً من الناشطين أثناء سيرهم في أحد الشوارع، بعد التحذيرات الأمنية التي هدَّدت باعتقال كل من يحاول المشاركة في يوم الغضب.
وأعلن نواب جماعة «الإخوان» والمستقلون في مجلس الشعب مشاركتهم بطريقتهم الخاصة، حيث يعتزمون الانسحاب من جلسة المجلس أثناء إلقاء رئيس الحكومة أحمد نظيف بيانه أمام المجلس. وأكدوا، في بيان تلقّت «الأخبار» نسخة منه، أن «الشعب سئم من الانتهاكات المتكررة والمستمرة لحقوق الإنسان، ومصادرة الآراء والاعتقالات العشوائية والمحاكمات العسكرية والاختفاء القسري والتعذيب حتى الموت، ومن توقّف مؤسسات المجتمع المدني من نقابات وجمعيات وأحزاب واتحادات طلابية وعمالية، ما أدى إلى حالة من الاحتقان، بل الانسداد السياسي غير المسبوق».
وبدأ الإضراب من العاصمة الأميركية واشنطن، حيث تنظّم بعض جمعيات المصريين الأميركيين عدداً من الفعاليات واعتصاماً أمام السفارة المصرية. وعبّر المعتصمون عن تأييدهم للإضراب في الداخل وتضامنهم الكامل والواضح معه.