font color="gray">خاص بالموقع | جرى التحديث 9:45 مساءً«عندما تطلق بيونغ يانغ صاروخاً تكون طهران على مسافة بضع خطوات منها»

علي حيدر
كما هي الحال بالنسبة إلى المستوى السياسي، يحتل التهديد النووي الإيراني الأولوية القصوى لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. وبات سيناريو الرعب الذي يسيطر على تفكير القادة العسكريين في الدولة العبرية يُختصَر بأن تمنح إيران غطاءً نووياً «للمحور الراديكالي» في المنطقة، وخصوصاً حزب الله و«حماس».
وقد أكّد نائب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، اللواء دان هرئيل، خلال مؤتمر اقتصادي عُقد في إحدى قواعد الجيش في إطار نشاطات «الجمعية من أجل الجنود»، أن ايران تمثّل «التهديد الاستراتيجي الأول لدولة إسرائيل»، مشيراً إلى أنّ تقديرات الجيش تفيد بأن الجمهورية الإسلامية «ستمتلك قدرات نووية عسكرية مطلع العقد المقبل».
وحدّد هرئيل مكامن التهديد على إسرائيل في ثلاث دوائر أساسية: الأولى هي التهديد النووي الإيراني، والثانية الدفاع عن حدود الدولة وسيادتها في مواجهة دول، والثالثة مكافحة الإرهاب من داخل حدود الدولة وخارجها». وشدّد على أنّ الجيش يملك في عام 2009 «قدرة الرد على التهديدات الماثلة في مواجهتنا».
ورسم هرئيل صورة مرعبة للأوضاع التي ستتولد من جراء تحوّل إيران إلى دولة نووية، «ومن تأثير ذلك على سوريا وحزب الله والمنظمات الفلسطينية والشرق الأوسط كله». وعن احتمال تصاعد أجواء حرب مقبلة، لفت هرئيل إلى أن واجب الجيش هو توفير «كل الخيارات الممكنة للمستوى السياسي في يوم الأمر، ولذلك نحن مستعدون».
على صعيد آخر، أثار إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي إلى الفضاء اهتماماً وقلقاً إسرائيليين نتيجة العلاقة الوطيدة التي تربط بين التطور الصاروخي الكوري والملف النووي الإيراني، وفق المنظور الإسرائيلي.
وهاجمت صحيفة «هآرتس» سياسة إدارة واشنطن للملفين النوويين الكوري والإيراني، معتبرة أنّ تل أبيب «تعلّقت بآمال عبثية خلال ولاية الرئيس جورج بوش بأن تهاجم قواته المواقع النووية الإيرانية أو أن تمنح إسرائيل ضوءاً أخضر للعمل بدلاً منها». وبدت الصحيفة متشائمة لأنّ «احتمال أن يوافق الرئيس (باراك) أوباما على شيء كهذا أقل بكثير».
ونقلت الصحيفة عن رئيس معهد دراسات الأمن القومي إفرايم كام قوله إنه «عندما تطلق كوريا الشمالية صاروخاً يحمل رأساً انفجارياً بوزن طن لمسافة 6000 كيلومتر، فهذا يعني أنّ إيران على مسافة بضع خطوات منها».