قال رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي بول عريس في اتصال مع «الأخبار» إن الأنظار كلها في لبنان شاخصةٌ إلى الانتخابات النيابية، ما أدّى إلى ركود نسبي في نسب إشغال المطاعم والملاهي والنوادي الليلية، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال الحالية لا تمثّل أكثر من 60 في المئة من نسب الإشغال التي عادة ما تكون في هذا الوقت من السنة، ولا سيما أن القطاع قد دخل في بداية الموسم الصيفي.وعلى الرغم من هذا الأمر، يشير عريس إلى طفرة في المطاعم في مناطق مختلفة في بيروت الكبرى وجبل لبنان، إذ أصبح «لكل حي النادي الليلي الخاص به، ومطعم لبناني ومطعم أجنبي ومطاعم المأكولات السريعة...».
لكن هذا النمو المتسارع في حجم القطاع لن يكون قادراً على استيعاب كل العاملين في القطاع الذين تُتوقَّع عودتهم من خارج لبنان بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أسهمت إلى حدٍّ كبير في تقلّص الطلب على العمالة السياحية في الأسواق الخليجية، فعمدت المؤسسات إلى صرفهم من العمل أو خفضت رواتبهم بنسبة انعكست على نوعية معيشتهم وعلى مستوى ادخارهم.
وبالتالي، سينسحب هذا الركود على العمالة في القطاع، إذ لن يكون بمقدور المؤسسات السياحية استيعاب وافدين جدد إلى سوق العمل أو عاطلين من العمل، كذلك يتوقع أن يتراجع عدد السياح القادمين إلى لبنان، ولا سيما الشريحة الاجتماعية التي ينتمي إليها هؤلاء، إذ يعتقد مسؤولون في القطاع أن عدد السياح سيتراجع، ولا سيما ذوو الدخول المرتفعة، وقد لا ينفقون بالمستوى السابق نفسه.
إذاً، سيشهد القطاع خلال فترة الشهرين ونصف الشهر المقبلة ركوداً وإقبالاً سلبيين، الأول بسبب قرب موعد الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل، والثاني بسبب العمالة المهاجرة العائدة.
(الأخبار)