بدأ المبعوث الروسي للسودان ميخائيل مارغيلوف، أمس، زيارة إلى مصر بالتزامن مع الكشف عن تحضير الخرطوم لإرسال وفد حكومي إلى فرنسا، وإعلان زيارة مرتقبة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، جون كيري، إلى السودانأجرى المبعوث الروسي للسودان، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الشيوخ الروسي، ميخائيل مارغيلوف، أمس، محادثات مع وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيظ. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، حسام زكي، «إن اللقاء كشف عن تطابق كامل فى الرؤى بين مصر وروسيا بشأن كيفية معالجة الأزمة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية، باعتبارها أحد التحديات الرئيسية التى تستوجب التعامل الفوري والجاد معها». وأشار زكي إلى أن المسؤولين بحثا في التنسيق بين بلديهما بشأن كيفية المساعدة على حل الأزمة الحالية، وتبادلا الرأي بشأن تطورات أزمة دارفور، والموقف من تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأوضح أن اللقاء تطرق إلى بعض الحلول والأفكار المصرية المطروحة في هذا الشأن، وكيفية تفعيلها في إطار شراكة كاملة مع الحكومة السودانية والأطراف المعنية إقليمياً ودولياً خلال المرحلة المقبلة.
وتزامن وصول مارغيلوف مع كشف مستشار الرئيس السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، خلال مؤتمر صحافي عن ترتيب وفد حكومي للمغادرة إلى فرنسا للتحاور معها في الشأن السوداني وقضية المحكمة الجنائية من دون تحديد موعد الزيارة.
كذلك أعلن أمس مسؤولون أميركيون، أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، جون كيري، سيرأس وفداً في زيارة إلى إقليم دارفور. وقال مصدر دبلوماسي أميركي إن كيري سيلتقي مسؤولين سودانيين في الخرطوم منتصف الأسبوع المقبل. ووصف الزيارة بأنها «أمر مهم»، قائلاً «هذا هو أول وفد من الكونغرس يزور السودان منذ عام 2007. وهذا مسار جديد مثل زيارة المبعوث الأميركي الحالية».
وفي سياق متصل، واصل المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، سكوت غريشان، زيارته إلى منطقة آيبي، والتقى أمس عدداً من المسؤولين في حكومة جنوب السودان، بينهم النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، إضافةً إلى لقائه عدداً من منظمات المجتمع المدني.
في هذا الوقت، بدأت تلوح بوادر أزمة بين الشمال والجنوب، على خلفية التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية السوداني، دينق ألور، خلال رحلته إلى الولايات المتحدة الأميركية، والذي قال فيه إن الحكومة لم تستشر الوزراء بشأن قرار طرد المنظمات الإغاثية الأجنبية. وتوقعت مصادر سودانية أن تستدعي الرئاسة السودانية ألور فور عودته من الولايات المتحدة. وقالت المصادر إن ألور درج على الخروج بمواقف تخالف موقّعه كوزير خارجية، واتهمته بالإصرار على تمثيل الحركة الشعبية، بدلاً من الحكومة السودانية.
وفي سياق متصل، بحث وفد من الحركة الشعبية، الذي يزور الولايات المتحدة، التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وحكومة الجنوب مع مساعدة الأمين العام للبنتاغون للشؤون الأفريقية، تريزا زيلن. كما اجتمع الوفد مع نائب رئيس الشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي الأميركي، وتناول اللقاء الأوضاع السياسية في السودان ومصير الجنوب.
إلى ذلك، كشف رئيس إدارة المراسم في وزارة الخارجية السودانية، علي يوسف أحمد، أن موظفتَي منظمة «ايد ميديكال انترناسيونال»، اللتين خُطفتا أول من أمس، تحملان الجنسيتين الكندية والفرنسية. وقال إنهما «في صحة جيدة»، مضيفاً «إننا لا ندخر جهداً من أجل إطلاق سراحهما بطريقة سلمية».
(الأخبار، رويترز، أ ف ب، يو بي آي)