قال أحد شركاء «سوليدير» في مشروع «الزوراء»، الذي يُقام في إمارة عجمان بكلفة تبلغ 60 مليار دولار، لـ«الأخبار» إن هذا المشروع مهدد بالتوقّف، وهناك نقاش دائر لتحديد مصيره بعدما تأكّدت صعوبة ضمان هذه الكلفة في ظل تداعيات الأزمة العالمية على السوق الإماراتية.وكان أحد الوسطاء في بورصة بيروت قد كشف لـ«الأخبار» أن رجل أعمال عربياً كبيراً يسيّل جزءاً مهمّاً من محفظته في أسهم «سوليدير» منذ بدء الأزمة المالية العالمية، وذلك بسبب حاجته إلى السيولة من أجل تغطية مراكزه المالية في استثمارات أخرى، وهو يقوم بهذا الأمر تدريجياً من دون أن «يصعق السوق أو يفجّرها»، ولذلك فقد عَمَد إلى بيع مجموعات صغيرة يومياً حتى لا يتّهم بأنه يُسهم في هبوط سعر السهم.
ولهذه الأسباب يتوقع بعض المحلّلين الماليين أن يتراجع سعر السهم إلى ما دون الـ15 دولاراً، وهو السعر الذي وقف عنده فترة طويلة بسبب تلبية طلبات الشراء المعروضة في السوق إلى جانب طلبات شراء «مخبّأة» تظهر فجأةً وبسعر يوازي أو أعلى من سعر المبيع بقليل. وكانت شركة «سيتي غروب» قد صنّفت «سوليدير» بمخاطر مرتفعة في مطلع السنة الجارية، وذلك بسبب تقلّص الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن إمكان «عودة» النزاع السياسي «وعلى أي حال يستحيل تحديد قوة هذه المخاطر وضخامتها ومدى تأثيرها». ولفتت إلى أن التدفقات المالية للشركة العقارية ستكون انعكاساً لطلبات إعادة جدولة الدفعات المترتبة من بيع عقارات عبر المصارف، متوقعة تراجع أسعار عقاراتها بحوالى 30 في المئة.
(الأخبار)