الشكوى من المستشفيات لا تزال مستمرة، فالعقود بين تعاونية موظفي الدولة والمستشفيات التي كانت ترفضها لم توقع بعد، على الرغم من أن مجلس الوزارء اتخذ قراراً بزيادة بعض التعرفات مؤقتاً في انتظار إنجاز وزير الصحة محمد خليفة دراسة بشأن توحيد التعرفات الاستشفائية لدى المؤسسات الضامنة الرسمية.وهذا السبب دفع وفد من روابط الأساتذة والمعلمين والموظفين في القطاع العام إلى مراجعة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لمعرفة مصير استشفائهم وتغطيتهم الطبية، فالتقوه أمس وتحدث باسمهم حنا غريب الذي أوضح أن اللقاء تطرق إلى عدم استكمال ملف الاستشفاء والطبابة على عاتق تعاونية موظفي الدولة، لأن العقود مع المستشفيات لم توقع حتى الآن. وأشار إلى أن الزيارة كانت لمطالبة السنيورة بالتحرك السريع والدفع باتجاه توقيع العقود بالتوازي مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة للأساتذة والمعلمين والموظفين، ولا سيما «المستشفيات الجامعية والدرجة الأولى».
وكانت الروابط قد قدمت للسنيورة مذكّرة شاملة عن ملف تعاونية موظفي الدولة وتحسين تقديماتها الصحية الاستشفائية والخدماتية، ويتبين فيها بالأرقام أن التعاونية «هي المؤسسة الأكثر كلفة للموظفين والمنتسبين والمستفيدين منها والأقل عطاءً»، ولذلك فإن المنتسبين إليها يلحقهم إجحاف وظلم وغبن مقارنة مع سائر المؤسسات الضامنة، وخصوصاً صناديق التعاضد.
وبنتيجة اللقاء، كلّف السنيورة مستشاره رفيق سلامة متابعة التفاصيل، فعقد اجتماعاً فورياً شرحت فيه الروابط الظلامة الواقعة عليها، على أن يتابع سلامة الملف مع المدير العام للتعاونية أنور ضو، وأن يصار إلى عقد اجتماع الأسبوع المقبل للتوصل إلى إقرار ما يمكن إقراره من الحقوق.
(الأخبار)