وضع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، أمس، شروط الحوار مع حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية. شروط مهمة، على أمل أن يلتزم بها
القاهرة ــ الأخبار
اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد القمّة التي جمعته مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، أمس، «التزام الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالشرعية الدولية وبرؤية الدولتين ووقف الاستيطان وفتح الحواجز لإجراء مباحثات معها». وقال عباس للصحافيين في القاهرة «عندما توافق الحكومة الإسرائيلية على هذه المطالب، سيجري بيننا وبينهم حوار سياسي، غير أننا لم نتلقّ أو نسمع أي شيء منهم حتى الآن، حتى تتحرك الحوارات بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي». ووصف تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، التي تنصّل فيها من مقررات مؤتمر أنابوليس، بأنها «خروج عن الشرعية الدولية بكل تأكيد». وأشار عباس إلى أن «خمسين دولة، بينها إسرائيل، اجتمعت في أنابوليس من أجل أن تتحدث عن خطة خريطة الطريق، وعن رؤية الدولتين، وطالبت هذه الدول وقتذاك برفض الاستيطان الإسرائيلي». وأضاف «عندما يرفض أي مسؤول إسرائيلي هذه المقررات، فذلك يعني أنه لا يريد أي حوار سياسي».
وطالب عباس «الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي) بإحياء عملية السلام عن طريق وضع آلية من أجل تطبيق خطة خريطة الطريق، التي نريد أن نذكّر الجميع بها دائماً، لأنه كلما مرّ الوقت غابت طيّ النسيان».
وفي السياق، قالت مصادر مصرية مطلعة لـ«الأخبار» أن «لا تغيير يذكر في موقف مصر تجاه ليبرمان»، مشيرة إلى أن «التعامل المصري معه سيرتبط بمواقفه وتصريحاته بعد تسلّمه منصبه وزيراً لخارجية الدولة العبرية». ورفضت المصادر تأكيد أو نفي احتمال مشاركة ليبرمان في الوفد الذي سيرافق بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يقوم في وقت لاحق، خلال الأسبوعين المقبلين، بزيارة عمل رسمية للقاهرة هي الأولى له منذ تولّيه مهمات منصبه. وكان الرئيس المصري قد التقى أمس أيضاً وفداً من مجلس النواب الأميركي، برئاسة النائبة عن ولاية كاليفورنيا إيلين تاوتشر، التي قالت إنها «حرصت في بداية جولتها في منطقة الشرق الأوسط على لقاء مبارك للاستماع، والإطلاع من خلال خبراته الواسعة بالمنطقة على تطورات الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، وما حصل من تطورات على صعيد المصالحة الفلسطينية والحوار الفلسطيني». وقالت تاوتشر إن «مبارك أكد للوفد أهمية دفع عملية السلام على المسار السوري»، مؤكدة التزام الجانب الأميركي بعملية السلام في الشرق الأوسط.