لم يحقّق اللقاء، الذي عُقد ليل أول من أمس، بين قياديين «فتحاويين» وآخرين من حركة «حماس» في قطاع غزة، مفاجأة إيجابية على طريق الحوار الداخلي. وحدها التصريحات بقيت مرفقة بتفاؤل لا يُترجَم بأكثر من هدوء موسمي بين الحركتين. وجديد الكلام ما جاء على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر لقائه الرئيس المصري حسني مبارك، الذي ترعى بلاده الحوار المؤجّل.وناقش مسؤولون من «فتح» و«حماس» في لقاء ليل الأربعاء، التمهيد للجولة المقبلة من حوار 26 نيسان الجاري، واتفقوا على مواصلة اللقاءات بينهما. وقال مصدر مطلع إنّ اجتماع ممثلي الحركتين «سادته الأجواء الطيبة» واستمر نحو ثلاث ساعات في مكتب القيادي في الحركة الإسلامية أيمن طه في القطاع المحاصر، وتناول المواضيع المتعلقة بـ«سبل تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية».
موقف مشابه أدلى به المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، الذي طمأن إلى أنّ اللقاء المذكور هدفه «تهيئة الأجواء أمام لقاءات مقبلة».
وقد مثل «حماس» في الاجتماع كل من جمال أبو هاشم وصلاح البردويل وإسماعيل الأشقر وأيمن طه، فيما حضر من «فتح» إبراهيم أبو النجا وهشام عبد الرازق، بالإضافة إلى مبعوثي أبو مازن إلى غزة مروان عبد الحميد وعبد الله الإفرنجي، الذين دخلوا غزة قبل 3 أيام عبر معبر بيت حانون (إيريز).
وفي القاهرة، جزم عباس بعد لقائه مبارك، بأنّ الحوار الفلسطيني سيستأنف برعاية مصرية في 26 نيسان الجاري، كاشفاً أن حديثه مع مبارك انحصر في التداول بشأن «النتائج التي جرى التوصل إليها خلال الجولتين اللتين عقدتا في القاهرة، إلى جانب المتوقع من الجولة الثالثة يوم 26 الجاري». وتحدث عباس بلهجة متفائلة عن توقعاته حيال الجلسة المقبلة، لافتاً إلى أنّها ستركز على «القضايا الأساسية وهي الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير والأمن». وشدد على أنّ «كل الأطراف ستأتي بأجوبة في محاولة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر».
وعن استقالة حكومة تصريف الأعمال التي تقدم بها رئيسها سلام فياض، جدّد عباس رفض تلك الاستقالة، مذكراً بأنها «لا تزال مستمرة في عملها».
في هذا الوقت، استقبل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، ضيفاً غربياً جديداً هو رئيس حزب «الشين فين» الإيرلندي جيري آدمز، الذي أظهر تضامنه مع الشعب الفلسطيني المحاصر في «سجن كبير»، واصفاً استمرار الحصار والتهديدات الإسرائيلية المتزايدة بـ«العدوان».
وصدر بيان ثنائي عن هنية وأدامز، أوضح فيه أدامز أنه نقل لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ولمبعوث إدارتها إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، قناعته بضرورة إشراك «حماس» في الحلّ.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)