أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن «سلاح البحرية فجّر مركب صيد مليئاً بالمتفجرات قبالة سواحل غزة». وقالت المتحدثة باسمه، لوكالة «فرانس برس»، «أطلقت إحدى بوارجنا النار على مركب صيد فلسطيني مشبوه قبالة ساحل مدينة غزة وانفجر المركب المليء بالمتفجرات»، موضحة أنه «لم يكن هناك أي شخص في المركب ولم يؤدّ الانفجار إلى سقوط أي ضحايا في صفوفنا لأن بارجتنا بقيت بعيدة عن المركب المشبوه». وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن المركب الفلسطيني كان على بعد 400 متر من الشاطئ حين استهدافه.وقال الجيش الإسرائيلي إن «التقديرات تشير إلى أن المركب كان في طريقه لتنفيذ هجوم ضد سفينة إسرائيلية». وذكر بيان للناطق العسكري الإسرائيلي أن «سلاح البحرية راقب القارب وأنه كان يتجه من المياه الإقليمية لقطاع غزة شمالاً باتجاه المياه الإقليمية الإسرائيلية، لكن فجأة وقع الانفجار في القارب».
وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن القارب فُجر «بواسطة جهاز تحكم عن بعد فيما شرع سلاح البحرية بتحليل الحدث بالتعاون مع قيادة الجبهة الجنوبية للجيش».
في السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكينازي، إن زورق الصيد الفلسطيني، الذي انفجر قبالة شواطئ غزة، «كان يحمل مئات الكيلوغرامات من المتفجرات في ما بدا أنه كان محاولة لاستهداف سفينة من سلاح البحرية الإسرائيلية». وأوضح للإذاعة الإسرائيلية أن «المخربين لم يفلحوا في تنفيذ هذا الاعتداء بفضل مراعاة طاقم السفينة الإسرائيلية للتعليمات الصادرة إليهم». وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن «سفناً من سلاح البحرية كانت قد رصدت الزورق الفلسطيني وتعقبته لمدة ساعة تقريباً إلى حين وقوع الانفجار».
وقال مصدر في سلاح البحرية الإسرائيلية إن «السلاح كان على أهبة الاستعداد تحسباً لمثل هذه المحاولات واتخذ إجراءات لإحباطها»، لافتاً إلى «فتح تحقيق في هذا الحادث».
وعلى الصعيد الفلسطيني، قال رئيس جمعية التوفيق للصيادين في قطاع غزة، نزار عياش، لوكالة أنباء «معا» إن «حسكة مجداف صغيرة طولها قرابة مترين ونصف انفجرت بعد إطلاق الطراد الإسرائيلي النيران عليها في عرض البحر شمالي غزة، ولا يعرف بعد ما إذا كان هناك ضحايا على متنها». إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى أن يكون قد أطلق النار باتجاه الزورق.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن «سلاح البحرية أجرى استعدادات أخيراً لإمكان تنفيذ هجمات من قطاع غزة عبر البحر ولذلك اتُخذت إجراءات لإحباط عمليات كهذه».
(أ ف ب، يو بي آي)