لوحظ أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شهِد أمس لمدة ساعتين فشلاً في الاتصال والتواصل المعلوماتي، أي فشلاً في تشغيل الشبكة التي تربط أجهزة الكومبيوتر في المركز الرئيسي بباقي مكاتب الصندوق ومراكزه المنتشرة في لبنان والتي جرت مكننتها أخيراً.
لكن مصادر مطلعة أكّدت أن هذا الفشل ليس هو الأول من نوعه الذي يصيب الصندوق على مستوى المعلوماتية، فقد تكرّر هذا الفشل في الأشهر الأخيرة من دون أن تتمكن الشركتان المولجتان (كابل وان، أي دي اس) بتنفيذ مشروع المكننة في الصندوق من تجنبه. والسبب بحسب المصادر، أن هناك سوء تخطيط لهذا المشروع. فقد لوحظ بأن الاتصال الأساسي بين المكاتب والمراكز يجب أن يكون هوائياً (وايرلس) وبأن تكون خطوط التواصل البديلة «ليز لاين» أو خط نقل معلومات ثابتاً. إلا أن طبيعة لبنان الجغرافية لا تسمح بأن يكون الاتصال الأساسي هوائياً لأنها تتضمن جبالاً وأودية قد تضيع فيها الإشارات الهوائية، فضلاً عن إمكان تأثّرها بأي طارئ مناخي أو عدوان إسرائيلي أو حتى بعض المشاكل الداخلية.
والخطة البديلة الملحوظة، بحسب المصادر، كان يجب أن تكون خطة التواصل الأساسية لأن أي طارئ يحدث على الشبكة يعطّل خطاً واحداً ويبقي الخطوط الأخرى عاملة، أي إن إمكان فشل التواصل بين أطراف الشبكة كلها شبه مستحيل.
غير أن الخطة البديلة غير موجودة بأكملها حتى اليوم، تقول المصادر، أي إن الشبكة تعمل من دون بديل، ولذلك فإن إمكان حصول فشل في الشبكة يستمر لمدة يومين يبقى وارداً في ظل هذا النوع من الرؤية لمكننة الصندوق وربط المراكز والمكاتب بعضها ببعض وبالمركز الرئيسي، علماً بأن الشبكة العاملة حالياً لم تختبر حتى اليوم أي حالة طوارئ من أي نوع كان.
(الأخبار)