Strong>بدأ الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فيما توجّه وفد سوداني رفيع المستوى إلى العاصمة الفرنسية لعقد لقاء ثلاثي فرنسي ــ بريطاني ــ سودانيفي سادس زيارة خارجية له منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بدأ الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، زيارة رسمية إلى إثيوبيا للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السودانية ـــــ الإثيوبية، في دورة انعقادها الثانية. ووصف البشير، بعد لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة بحقه بأنها «كانت إيجابية بالنسبة إلينا». وأوضح «لقد لاحظنا موقفاً حازماً جداً من المنظمات الإقليمية، مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي».
بدوره، رأى زيناوي أن «المذكرة لم تغيّر شيئاً في علاقة إثيوبيا بالسودان»، ودعا إلى «إعادة النظر في قرار المحكمة بطريقة أو بأخرى».
وقاطعت غالبية البعثات الدبلوماسية الغربية في أديس أبابا مأدبة عشاء أقيمت لمناسبة زيارة البشير. وقال دبلوماسي غربي، رفض الكشف عن هويته، إن «بعض السفارات تلقّت تعليمات واضحة من عواصمها تقضي عدم المشاركة في مأدبة العشاء»، وعدم الذهاب لاستقبال البشير لدى وصوله إلى المطار. من جهةٍ ثانية، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن وفداً سودانياً يرأسه اثنان من مستشاري الرئيس السوداني، هما نافع علي نافع ومصطفى عثمان إسماعيل، وصلا أمس إلى العاصمة الفرنسية للقاء وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وسكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك مالوش.
وفي السياق، قال نائب الناطق باسم الخارجية الفرنسية فريديريك ديزانيو إن الوفد السوداني موجود في فرنسا «بمبادرة منه». وبرر عقد اللقاء الثلاثي بالقول «رأينا أنّ من المناسب إجراء هذا التشاور بهذا الشكل للتذكير بما نطلبه من السلطات السودانية وإمرار عدد من الرسائل». ورأى أن اللقاء سيسمح بمناقشة ملفات النزاع في دارفور، وخصوصاً طرد المنظمات الإنسانية، إضافة إلى مناقشة مسألة مذكرة التوقيف وعملية السلام.
وفي سياقٍ متصل بتحقيق السلام في إقليم دارفور، فشل وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية عبدالله آل محمود، أمس، في إقناع وفد من حركة «العدل والمساواة» باستئناف محادثات السلام المعلّقة بين الحكومة السودانية والحركة. وقال رئيس وفد الحركة جبريل خليل، عقب اجتماعه مع آل محمود، «لا زلنا عند موقفنا عدم الجلوس مع الحكومة ما لم يحدث تقدم حقيقي وواضح على الأرض في شأن الأسرى والسجناء السياسيين والنازحين، وخاصةً طرد المنظمات الإنسانية» الناشطة في دارفور.
إلى ذلك، قال أحد خاطفي موظّفتَي الإغاثة الأجنبيتين في إقليم دارفور في السودان إن وفداً من جماعته التي تطلق على نفسها اسم «نسور الحرية الأفارقة» سيصل إلى تشاد، في أية لحظة، لإجراء محادثات مع مسؤول تشادي رفيع بهدف التوصل إلى حل سلمي.
(أ ف ب ، يو بي آي)