وافق وزير المال محمد شطح خلال اجتماعه أمس مع المدير العام لإدارة حصر التبغ والتنباك «الريجي» ناصيف سقلاوي، على بدء عملية المزايدة لإعادة تشغيل معمل إنتاج المعسّل في طرابلس، الذي كان قد توقف منذ أكثر من سنة. ورأى في بيان أن إعادة تشغيل المعمل «ستُسهم في توفير فرص عمل، وستوفّر مداخيل جيدة للريجي واستطراداً للدولة».وقال شطح لـ«الأخبار» إن «الريجي» ليست بحاجة لعرض هذا الموضوع على مجلس الوزراء، وبإمكانها السير به مباشرة بعد أن توافق سلطة الوصاية على المشروع. ولكن لم يذكر أي تفاصيل مرتبطة بالمزايدة المنوي إقرارها ولا بأي تفاصيل متعلقة بها أو بالمشروع الذي قدمه سقلاوي.
والمعروف أن «الريجي» تلقّت أكثر من عرض للتشغيل من وكلاء استيراد المعسّل في لبنان وشركات لديها باع طويلة في المنتجات الدخانية، وبين هذه الشركات «غراسام» التي كانت تشغّل المعمل سابقاً وقبل أن يتوقف عن الإنتاج، وكانت تحصل على عائد ثابت في مقابل التشغيل فقط من دون أن تتحمل أي كلفة، فكانت الريجي تمول المصنع بالبضاعة وبالعمالة وتشتري الإنتاج منها.
وبحسب مصادر مطلعة على عمل المصنع، كانت هناك مفاوضات تجري مع اثنين من وكلاء المعسّل الذين يستحوذون على 90 في المئة من سوق المعسّل في لبنان لتلزيمهما إدارة المصنع... ولكن القلق من أن تكون آليات التلزيم مثل العقد السابق، أي بعائد ثابت والكلفة والمخاطر على «الريجي» فقط، ولكن السؤال الأساسي في بيان شطح هو كيف يمكن أن يسهم التلزيم في توفير فرص عمل ما دام الريجي وظف 42 شخصاً وعملوا مع الشركة المشغلة طيلة فترة تلزيمها وتقاضوا رواتبهم من «الريجي»؟
(الأخبار)