لم يعد الحديث عن إحضار اليهود الفرنسيين مجرد دعوات وتمنيات، بل انتقلت إسرائيل إلى مرحلة الإعداد الاستيطاني لاستيعابهم.في هذا المجال كشفت «القناة الثانية» في التلفزيون الإسرائيلي عن أن وزير الإسكان أوري أريئيل، وجّه رسالة إلى مجلس المستوطنات يقول فيها إن إسرائيل تستعد لاستقبال عدد كبير من اليهود الفرنسيين، وإنه ينبغي الاستعداد «لإسكان جماعي لهم والعمل على توسيع المستوطنات». ورأى أريئيل أن اليهود الفرنسيين يشعرون بالتعاطف مع المشروع الاستيطاني.

يأتي ذلك بعد دعوات وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وغيره من المسؤولين، إلى اليهود الفرنسيين بالهجرة إلى إسرائيل، وإنها «وطنهم الحقيقي».
في السياق نفسه، دعا الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، رؤساء الدول الأوروبية إلى العمل بصورة حازمة لإعادة الشعور بالأمان إلى يهود أوروبا، مؤكداً أنه لا يمكن بعد الآن تجاهل مظاهر التحريض ومعاداة السامية أو التعامل معها بتسامح وتهاون.
ورأى ريفلين أنه ينبغي ألّا يخاف اليهود من ارتداء القبعة الدينية اليهودية، في أوروبا لدى نزولهم الشوارع، ولا سيما بعد مرور 70 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية. وفي ما يتعلق بهجرة اليهود الفرنسيين، رأى رئيس الدولة أن اسرائيل على أتمّ الاستعداد لاستقبالهم في أراضيها، لكنه أكد أن قدومهم ينبغي أن يكون على أساس حب أرض إسرائيل، لا بسبب الخوف من الإرهاب.
(الأخبار)