خاص بالموقع | 11:23 PMحذّر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أول من أمس، من تجزئة البلاد إلى دويلات، ومن تكرار تجربتي العراق والصومال، في حال استمرار الدعوات في الجنوب إلى الانفصال والعودة إلى ما قبل أيار 1990، تاريخ توحيد البلاد.
وكان صالح يعلّق على الدعوات التي تطلقها قيادات «الحراك الجنوبي السلمي» الداعية إلى انفصال الجنوب عن الشمال، ورأى أن «اليمن، لا سمح الله، لن يكون شطرين فقط شمالي وجنوبي»، وأضاف «ستكونون قرى ودويلات، وستتقاتلون من باب إلى باب ومن طاقة إلى طاقة، ولن تكون هناك طريق آمنة أو طائرة تطير... أو سفينة تبحر من اليمن وإليه»، مستشهداً بالأوضاع في العراق والصومال.
في المقابل، شدد صالح على إمكان بحث أي مشكلة في إطار الحوار ومن دون استخدام العنف «وقطع الطريق وخلق ثقافة الكراهية التي يجب أن ترفض باعتبارها ثقافة سيّئة تعني ثقافة المناطقية والقروية والعنصرية».
وهاجم صالح شخصيات جنوبية بارزة لم يسمّها، واتهمها بمحاولة «زج الوطن في صراعات جديدة نحن في غنى عنها»، متهماً إياهم بـ«العمالة للاستعمار البريطاني». وقال إن «الثورة والوحدة ليستا ملكاً لأي شخص، ولا يحق لأي شخص أن يدّعي الوصاية على الثورة والوحدة والجنوب».
من جهةٍ ثانية، نفى اليمن، أمس، اشتراطه الحصول على مساعدات مادية لقبول عودة معتقليه من معتقل غوانتنامو. وأكد وزير الخارجية أبو بكر القربي أن هذه المزاعم «عارية من الصحة ولا أساس لها».
وقال في تصريح للموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية إن «مقترح تقديم مبلغ 11 مليون دولار لمساعدة الحكومة اليمنية لإنشاء مركز لتأهيل المعتقلين وإعداد البرامج الخاصة لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع جاء مبادرة من الحكومة الأميركية لا بطلب يمني»، مشيراً إلى أن صنعاء لم تشترط تسليمها معتقلين في مقابل إنشاء هذا المركز.
وشدد القربي على أن حكومته طالبت مراراً، ولا تزال، الإدارة الأميركية بتسليم المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو (الذين تمثّل نسبتهم 40 في المئة من مجموع ما بقي في هذا المعتقل) والسجون الأميركية الأخرى «فوراً ومن دون تأخير أو شروط».
(يو بي آي)