خاص بالموقع | 10:29 PMموسكو ــ حبيب فوعاني
كان سكان مدينة سوتشي الروسية، أمس، على موعد مع انتخاب عمدتهم الجديد الذي سيشرف على إعداد الألعاب الأولمبية الشتوية الدولية، التي ستقام في المدينة عام 2014، وعلى إنفاق 12 مليار دولار أولية خُصّصت للمناسبة.
وتنافس على هذا المنصب ستة مرشحين: القائم بأعمال العمدة الحالي، أناطولي باخوموف المنتمي إلى حزب «روسيا الموحدة» الحاكم الذي يقوده رئيس الحكومة فلاديمير بوتين، والشيوعي يوري دزاغانيا، والليبرالي الديموقراطي ألكسي كوليسنيكوف، واليميني المعارض بوريس نيمتسوف، ورجلا الأعمال بافل يميليانكو وفلاديمير تروخانوفسكي.
وكانت هذه الانتخابات، برأي المراقبين، «الأكثر ضجيجاً» في روسيا على مدى السنوات الأخيرة، باعتبار أنها كانت مبكرة، بعد استقالة العمدة السابق لأسباب صحية، وقلّصت فترة حملاتها الدعائية إلى الثلث.
وقد أعلن 26 شخصاً رغبتهم في الترشح للمنصب، أبرزهم راقصة الباليه أناستاسيا فولوتشكوفا والممثلة يلينا بيركوفا. لكن بعضهم انسحب، وأجبر الآخرون على ذلك بقرارات قضائية. ويقول رجال المعارضة إن السلطة كانت وراء إقصاء غالبية المرشحين لأنها أدركت أن هذا «السيرك السياسي» يلحق الخسارة بمرشح «روسيا الموحدة».
ووصف الرئيس ديمتري مدفيديف الانتخابات بأنها «معركة سياسية حقيقية»، معدَّة للمساهمة بتنمية الديموقراطية الروسية. في المقابل، أشار المرشح المعارض نيمتسوف إلى أن الانتخابات «مجرد خدعة لا منافسة فيها».
أمّا المرشح الشيوعي دزاغانيا، فقد شكا من أن أي ظهور له على شاشة التلفزيون كان يصاحَب بالموسيقى الجنائزية.
وأعرب عدد كبير من الصحافيين عن استغرابهم لضآلة مظاهر الإعلانات الانتخابية في الشوارع، ربما لاعتبارهم أن المعركة «كانت محسومة لمصلحة مرشح السلطة باخوموف». غير أنّ إقبال الناخبين على التصويت كان أكبر هذه المرة من الانتخابات السابقة عام 2008.
وللفوز بمنصب العمدة وإدارة المدينة لمدة 4 سنوات، يجب أن يحصل المرشح على 50 في المئة من الأصوات، زائداً صوتاً واحداً. وأشارت استطلاعات الرأي التي أجريت بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع إلى أن مرشح حزب «روسيا الموحدة» باخوموف» حصل على نحو 75 في المئة من الأصوات، بينما نال ممثّل المعارضة نيمتسوف 9 في المئة. أما المرشح الشيوعي فلم ينل سوى 7 في المئة من أصوات الناخبين.