بدء تجارب استجرار الطاقة من مصر

  • 0
  • ض
  • ض

بدأت امس التجارب على استجرار الكهرباء من مصر إلى لبنان، وقالت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» إن هذه التجارب كانت ناجحة في يومها الأول، إذ تمّ وضع نحو 40 ميغاواط على الشبكة المحلية انطلاقاً من محطة كسارة في البقاع. وكان من المقرر أن تبدأ التجارب يوم السبت الماضي، إلا أن الجانب المصري طلب تأجيلها إلى يوم الاثنين (أمس)، وهي ستستغرق نحو أسبوعين، قبل أن يتقدّم لبنان بعدها بطلب رسمي من أجل المباشرة بتنفيذ العقد المبرم مع الجانب المصري، والرامي إلى تزويد لبنان ما بين 150 و450 ميغاواط خارج أوقات الذروة، علماً بأن قدرة محطّة كسارة لا تتجاوز 200 ميغاواط. والمعروف أن لبنان وقّع عقداً مع مصر في شباط الماضي يقضي بإعطاء لبنان حصّة الثلث من كمية الطاقة الكهربائية (450 ميغاواط) التي تنوي مصر بيعها إلى ثلاث دول مشاركة في خط الربط السباعي، وهي: الأردن وسوريا، بالإضافة إلى لبنان، وذلك وفقاً لمعادلة تسعير تستند إلى سعر الفيول أويل العالمي، مع خفوضات تتراوح ما بين 5 و10 في المئة فقط. وكان وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان قد وقّع اتفاقية، مع نظيريه الأردني والسوري، تقضي بحصول لبنان على حصّة أي من الدولتين، أو حصتهما معاً، إذا لم تكونا بحاجة إلى الطاقة المصرية... كذلك حصل على موافقة سوريا على استخدام شبكتها الداخلية من أجل استجرار الطاقة الفائضة عن قدرة محطة كسارة، علماً بأن هذا الخيار تعترضه الكثير من المعوّقات التقنية. وسيتقاضى الأردن وسوريا رسوم عبور زهيدة، إلا أن الاتفاقيات التفصيلية في هذا الشأن لم توقّع بعد. ويعاني لبنان عجزاً هائلاً في إنتاج الطاقة الكهربائية يصل إلى أكثر من 700 ميغاواط، وبالتالي فإن شراء الكهرباء المصرية يُعتبر خياراً مناسباً، إلا أنه لن يحلّ مشكلة التقنين إلا جزئياً، ولا سيما أن مصر تشترط عدم بيع الكهرباء في أوقات الذروة التي تمتد 4 ساعات يومياً وتزيد عن هذا المعدّل في أشهر الصيف، وهي الأشهر التي ترتفع فيها حاجة لبنان إلى الكهرباء بسبب ارتفاع الطلب.

0 تعليق

التعليقات