font color="gray">خاص بالموقع | PM 11:55أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أنه لا يمكن تحقيق تقدم نحو السلام مع إسرائيل ما لم تعترف بحق سوريا في استعادة مرتفعات الجولان. وقال في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع نظيره النمساوي هاينز فيشر، خلال زيارة لفيينا تستغرق يومين، «لا نستطيع أن نقول إن الجولان مهم بل هو حق. إذا كان مهماً أو غير مهم هو أرض لنا وهي حقنا، وبالتالي يجب أن يعود في كل الأحوال».

وأضاف الأسد أن «الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة لإعادة الجولان، لكنّ سوريا تتمتع بتأييد عالمي لحقها في استعادتها، وهو ما لا تأخذه إسرائيل مأخذ الجد». وتابع أن «سوريا لن تجري محادثات بشأن السلام إلا إذا اعترفت إسرائيل بهذا المبدأ».

وأضاف الأسد «أن نقول بأننا نثق بالحكومة الإسرائيلية الحالية، بصراحة لا أستطيع أن أقول إننا وثقنا بالحكومات السابقة بكل الأحوال. منذ اغتيال (إسحق) رابين لم نر أي إشارة حقيقية على الأرض في اتجاه عملية السلام».

وقال الرئيس السوري إنه «ما من حكومة غير الحكومة الإسرائيلية تجاهر بأنها لا تريد السلام». وأضاف «منذ أيام قليلة سمعنا من الحكومة الإسرائيلية أنها لا ترغب أو غير مستعدة لإعادة الجولان. وقبل عدة أيام سمعنا رداً واضحاً في رفض مبدأ دولتين، دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية. والكل يعلم بأن هناك إجماعاً دوليّاً على مبدأ الدولتين، وهناك أيضاً دعم دولي لسوريا في حقها استعادة أراضيها المحتلة كاملة».

لكنّ الأسد قال إن «سوريا ستسعى جاهدة مع أصدقائها الأوروبيين والإدارة الأميركية لإيجاد خطة عمل للسلام». وأضاف أن «سوريا ترى مناخاً جديداً من التفاؤل يسود العالم، لكنه قد لا يدوم طويلاً، وينبغي تحويل هذا التفاؤل إلى فعل».

وخلال الزيارة، احتج نحو 400 كردي يعيشون في النمسا أمام مكتب الرئيس هاينز فيشر، مطالبين بإعادة الممتلكات والجنسيات إلى الأكراد في سوريا.

(رويترز)