واشنطن ــ محمد سعيدتلقت الدولة العبريّة في الذكرى الحادية والستين لـ«استقلالها» برقيات تهنئة، كانت أبرزها من الرئيسين الأميركي بارك أوباما والمصري حسني مبارك، رغم أن ما يسمى «الاستقلال» هو ذكرى النكبة العربية في حرب عام 1948، التي كانت مصر مشاركة فيها.
واستغل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بيان تهنئة إسرائيل ليؤكّد «التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام الدائم في المنطقة». وقال بيان للبيت الأبيض إن «الرئيس أوباما يهنئ، باسم شعب الولايات المتحدة، شعب إسرائيل وحكومتها بهذه المناسبة»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة كانت أول دولة تعترف بإسرائيل عام 1948 بعد دقائق من إعلان استقلالها»، ومؤكداً أن «روابط الصداقة العميقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا تزال قوية وثابتة كما كانت دائماً».
وأضاف البيان أن الرئيس الأميركي «يتطلع قدماً إلى العمل مع إسرائيل لتعزيز مصالحنا المشتركة، بما في ذلك تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط وضمان أمن إسرائيل وتعزيز العلاقات الثنائية في الأشهر والسنوات المقبلة».
يذكر أن أوباما سيلتقي يوم الاثنين المقبل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في أول لقاء يجمعه مع مسؤول إسرائيلي في واشنطن.
وفي سياق التهانئ أيضاً، أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن أمله في «عودة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسار يؤدي إلى إنهاء العنف وإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية».
وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن مبارك بعث، أمس، ببرقية تهنئة إلى الرئيس الإسرائيلي لمناسبة الذكرى الحادية والستين لإنشاء دولة إسرائيل. وكتب مبارك: «يسرني أن أعبّر عن تهانئي بيوم الاستقلال». وأضاف: «في هذه المناسبة أود أن أعبر مرة أخرى عن توقعي بعودة الشرق الأوسط إلى مسار يمكن أن يؤدي إلى إنهاء العنف وسفك الدماء بما يسمح بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن».
وأشارت الصحيفة إلى أن بيريز تلقى برقيات تهنئة أيضاً من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، والرئيس الروسي دميتري مدفيديف، والرئيس الصيني هو جينتاو، والرئيس الألماني هورست كولر، والرئيس النمساوي هاينز فيشر، والرئيسة الإيرلندية ماري ماكالسي.
وفي سياق الاحتفالات الإسرائيلية، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السعي إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، المحتجز في غزة منذ ثلاث سنوات بعدما أسرته مجموعة مسلحة فلسطينية عند تخوم القطاع.
وقال نتنياهو، خلال حفل جرى في الذكرى الحادية والستين لقيام دولة اسرائيل: «إننا ملتزمون بإعادة جلعاد شاليط سالماً إلى ذويه».