محمد زبيبفي ردّه على مقال مروان اسكندر في «النهار»، يتساءل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن مصدر الخلاصة التي توصّل إليها كاتب المقال، وفيها أن في فترة الـ 44 شهراً التي حكم فيها السنيورة «لم يُنفَّذ مشروع واحد ذو بعد وطني... ففي السنة التي سبقت حرب تموز والسنتين والأشهر الخمسة التي تلت انتهاءها، لم يفعل شيئاً لتنشيط البلد وتحفيز الإعمار، علماً بأن ما تأمن لحكومته من مساعدات، لم يتأمن لأي رئيس وزراء منذ الاستقلال». رأى السنيورة أن هذه الخلاصة فيها شيء من الخلل، فقال في ردّه: «لقد فات الكاتب أن المشروع الوطني الكبير الذي أنجزته الحكومة ورئيسها، هو مشروع حماية الجمهورية، نعم حماية الجمهورية». ولكي يثبت السنيورة إنجازه هذا، راح يعدد ما كان «ينوي» تحقيقه لولا «الحروب والاغتيالات والتعطيل والحصار»، وبما أن «النيات» تحتاج إلى قوانين، فلم تكن هناك فرصة لدرسها في مجلس النواب الذي لم ينعقد على مدى 18 شهراً... لقد رأى السنيورة أن إنجازه الذي يستحق كل التكريم يكمن تحديداً في قدرته على توسيع الشرخ والانقسام، فالنجاح برأيه لا يكمن في الإنجازات التنموية، بل في القدرة على البقاء في السلطة رغماً عن أنف نصف اللبنانيين على الأقل.