بدأ الأمين العام المساعد للحزب الحاكم في مصر، جمال مبارك، أمس، زيارة إلى الولايات المتحدة تستمر أربعة أيام، فيما تتزايد الأحداث الأمنية في القاهرة، ما استدعى استنفاراً أمنيّاً
القاهرة ــ الأخبار
بدأ جمال مبارك زيارة لمدة يومين إلى واشنطن، يلتقي خلالهما مجموعة من رجال الفكر والبحث والسياسة من المتخصصين في قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ندوة مغلقة تعقد بمركز الدراسات الإستراتيجية العالمية. بالإضافة إلى لقائه مع عدد من أعضاء الكونغرس، وبعض مسؤولي الإدارة الأميركية الجديدة.
بعد ذلك سيتوجه إلى نيويورك، حيث يعقد لقاءً في مجلس العلاقات الخارجية، ثم يعقد مباحثات مع عدد من المتخصصين في الاقتصاد والمال، ومن أبرزهم لقاء مع مؤسسة «جي بي مورغان»، لمناقشة الأزمة المالية العالمية وآثارها على أسواق الدول النامية.
واستبقت مصادر أميركية الزيارة بالتأكيد على أن الإدارة الجديدة لا ترى في الزيارة أي تكريس لسيناريو التوريث، ولم تستبعد أن تكون زيارة ابن الرئيس حسني مبارك إلى واشنطن، في جزء منها، «تحضيراً وجس نبض»، بشأن الزيارة التي تردد بشكل غير رسمي أن مبارك الأب «يعتزم القيام بها إلى أميركا خلال شهر نيسان المقبل، بعد انقطاع دام نحو خمس سنوات على القيام بزيارة مماثلة».
وليس معروفاً ما إذا كان جمال سيحظى بفرصة أخرى لدخول البيت الأبيض، على نحو ما فعله عام 2006، في آخر زيارة قام بها والتقى لمدة دقائق الرئيس السابق جورج بوش، علماً بأن الزيارة شبه السرية التي أثارت جدلاً، شملت لقاءات غير رسمية في واشنطن، مع بعض مسؤولي الإدارة الأميركية، في مقدمتهم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ومستشار شؤون الأمن القومي ستيفن هادلي.
في هذا الوقت، عثرت الشرطة المصريّة، أول من أمس، على زجاجتين تحويان كمية من البنزين المخلوط بالزيت بالقرب من محطة مترو حلمية الزيتون شرق القاهرة، من دون أن تنفجرا. ويأتي الحادث بعدما قرّر قاضي المعارضات في محكمة جنح الجمالية إيداع عبد الرحمن صالح طاهر محمد (46 عاماً) ـــــ المتهم بالاعتداء على سائح أميركي بآلة حادة ـــــ مستشفى الأمراض العقلية لمدة 15 يوماً لبيان إذا ما كان في كامل قواه العقلية أثناء ارتكابه جريمته من عدمه.
وضُبط «المختل» إثر تعدّيه على سائح أميركي بآلة حادة وأحدث به إصابات في وجهه وذلك في منطقة الأزهر وسط القاهرة، إلى جانب إحداثه إصابات باثنين من المارة المصريين أثناء نزعهما الآلة الحادة من يديه ونجاحهما في منعه من مواصلة الاعتداء على السائح.