سلامة يتوقع نمو ودائع المصارف 7% في 2009
قالت مصادر مطلعة على عملية تمويل استحقاقات عام 2009 بالعملات الأجنبية لـ«الأخبار» إن عملية تجديد الاكتتاب بسندات اليوروبوندز جارية بصورة طبيعية، بعدما اتُّفق على أن تقسم فترة الاستحقاق للسندات المجدّدة إلى فئتين: 3 سنوات بفائدة تبلغ 7.75 في المئة و8 سنوات بفائدة تبلغ 8.8 في المئة.
وكانت هذه السندات التي تبلغ قيمتها 2.361 مليار دولار وفوائدها البالغة 239 مليون دولار، تمتد على خمس فترات استحقاق، منها 225 مليون يورو في أيار، 358 مليون دولار في آب، 636 مليون دولار في تشرين الأول، 625 مليون دولار في تشرين الثاني، 425 مليون دولار في كانون الأول.
وأمس، توقّع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن ينتهي تجديد سندات اليوروبوندز بحلول منتصف آذار الجاري، وأن تتراوح أسعار الفائدة على السندات الجديدة بين 7.5 في المئة و 9 في المئة، مشيراً في مقابلة مع «رويترز» إلى أن أسعار الفائدة لهذه السندات منسجمة مع السائد حالياً في السوق الثانوية، علماً بأن عقود مقايضة العجز الائتماني الخاصة بلبنان مستقرّة «وربما تكون الأكثر استقراراً بين الدول الصاعدة».
وتشير الوقائع إلى أن استقرار أسعار سندات اليوروبوندز، أخيراً، جاء بعد تراجع بنسبة 11.2 في المئة في مطلع كانون الأول الماضي، على أثر ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها في شهر آب. وهذا التراجع نتج من تداعيات الأزمة المالية العالمية على الأسواق الدولية، حين اضطرت صناديق الاستثمار الأجنبية إلى بيع جزء مما تحمله من هذه السندات اللبنانية بسرعة... وكادت الأسعار أن تنهار لولا إيعاز من مصرف لبنان للمصارف اللبنانية، يقضي بشراء جزء من السندات المعروضة لتحافظ على أسعار بعض الإصدارات، ولكنه لم يمنع تراجع أسعارها. وبانتهاء هذه العملية، يكون لبنان قد أنجز عملية إعادة تمويل الدين العام المستحق بالعملات الأجنبية لعام 2009. وقد أوضح سلامة أن المصارف المحليّة تضع «ثلث مواردها في أوراق حكومية، لكن ليست كلها سندات يوروبوندز، فهي تملك منها 9 مليارات دولار».
وتوقّع سلامة نمو ودائع المصارف اللبنانية بنسبة 7 في المئة في 2009، آخذاً في الحسبان «أسوأ التقديرات، بما فيها احتمال تراجع التحويلات من الخارج 30 في المئة»، وبالتالي فإن «الاستهلاك المحلي لا يزال المحرك الرئيسي للنمو، وسيدعم الاقتصاد على الرغم من خفض تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للعام الحالي في الشهور الستة الأخيرة».
(الأخبار)