كانت لافتةً نتائج جلسات التداول التي جرت في بورصة بيروت أمس، إذ ظهرت بلا روح... فقد اقتصرت في نهاية اليوم على تداول سهمي سوليدير (أ) و(ب)، وبانخفاض نسبته 1.90 في المئة و1.78 في المئة دفع سعرهما نزولاً إلى 15.52 دولاراً و15.46 دولاراً على التوالي. أما مجمل حجم التداول فقد بلغ 16305 أسهم توزعت على 11305 أسهم للفئة (أ) و5 آلاف سهم للفئة (ب)، ما أدى إلى تراجع حجم التداول في البورصة بنسبة 40.61 في المئة وتراجع قيمة التداولات بنسبة 45.55 في المئة مقارنة مع يوم أمس.أما باقي الأسهم فلم تشهد أي تداولات، بل كانت جامدة بشكل مطلق أمس، وقد بلغت نسبة التراجع في مؤشر «بلوم» 0.63 في المئة مقارنة مع يوم أمس، لكنه سجّل 9.91 في المئة مقارنة مع أول يوم عمل في السنة الجارية، وقد عزا التقرير اليومي لـ«بلوم إنفست بنك» هذا الجمود إلى التراجع الحاد في الأسواق المالية العالمية، ولا سيما في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا. ويأتي ذلك إثر إعلان شركة التأمين العالمية أكبر خسارة فصلية تجاوزت 7 مليارات دولار، إذ أدى إلى موجة من الهلع دفعت بمؤشر «داو جونز» إلى أدنى مستوى له منذ 12 عاماً. وانسحب هذا الأمر على المؤشرات الأخرى، وقد دفع هذا الأمر بورصة بيروت إلى أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات، وهي تحديداً السنة التي بدأت تظهر في موقع السوق المالية... إلا أن خبراء مطلعين يعتقدون أن الأسوأ «لم يبدأ بعد».
(الأخبار)