صاغتها وزارتا الخارجيّة والدفاع الإسرائيليتين
يحيى دبوق
ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أنّ وزارتي الدفاع والخارجية الإسرائيليتين صاغتا وثيقة «خطوط حمراء» لمواجهة إمكان بدء حوار أميركي ـــــ إيراني بشأن البرنامج النووي لطهران، وطلبتا من الحكومة الإسرائيلية العمل بموجبها.
وأشارت الصحيفة إلى أن «الوثيقة المشتركة بُلورت في الأسابيع الأخيرة، وتضمنت الخطوط الحمراء بالنسبة إلى إسرائيل في كل ما يتعلق بالحوار بين الغرب وإيران». وأوصت الوثيقة باتخاذ نهج إيجابي تجاه نيّة الإدارة الأميركية فتح قنوات حوار مع الإيرانيين بشأن برنامجهم النووي، لكنّها نصّت أيضاً على تحفظات «يجب العمل على مراعاتها». وبحسب الصحيفة، فإن النقاط الأساسية الواردة في الوثيقة «يُفترض أنّها عُرضت على (وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري) كلينتون خلال زيارتها لإسرائيل»، وتنص على الآتي:
ـــــ العمل على زيادة العقوبات على طهران، سواء في مجلس الأمن أو خارجه، قبل بدء الولايات المتحدة حوارها وخلاله، إذ من غير المسموح أن تُعتبر المفاوضات تسليماً بالبرنامج النووي الإيراني.
ـــــ على الولايات المتحدة قبل بدء حوارها مع إيران، بلورة خطة عمل لمواجهة إمكان فشل المفاوضات، على أن تشارك في الخطة كلّ من روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وعلى أن تشمل خطوات منسّقة دولياً لفرض عقوبات شديدة جداً على النظام الإيراني.
ـــــ العمل على إقرار جدول زمني محدّد للحوار، لمنع طهران من إضاعة الوقت ومواصلة تطوير برنامجها النووي، واعتبار المحادثات «فرصة لمرة واحدة».
ـــــ دراسة توقيت بدء الحوار جيداً، والبحث في جدوى الشروع فيه قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في حزيران.
وذكرت الصحيفة أن «محفل الثلاثية المؤلف من (رئيس الحكومة إيهود) أولمرت و(وزيرة الخارجية تسيبي) ليفني، و(وزير الدفاع إيهود) باراك، بحث قبل حوالى أسبوع مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في بنود الوثيقة، وجرى التأكيد أن بنودها ستكون في صلب السياسة التي ستنتهجها إسرائيل حيال واشنطن في كل ما يتعلّق ببرنامج إيران النووي». وأشارت إلى أنّ «المؤسّستين الأمنية والاستخبارية في إسرائيل تنظران إلى الحوار كفرصة لا كتهديد. لكنّ مسؤولي وزارة الدفاع يرون أن مجرد الحوار ينطوي على مخاطر عديدة».
وخلُصت الصحيفة إلى أن «التقدير في إسرائيل بالنسبة إلى تقدّم البرنامج النووي الإيراني يختلف عن تقدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ترى أن إيران ستصل إلى امتلاك ما يكفي من المواد المشعة لتركيب قنبلة نووية واحدة، فقط في نهاية 2009 أو بداية 2010».