لم يلبّ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة دعوة لجنة الإدارة والعدل النيابية لحضور جلستها للمرة الثالثة على التوالي، فهو يصر على تجاهل هذه الدعوة وانتداب وزير المال محمد شطح لتمثيله في كل مرّة، علماً بأن اللجنة قررت دعوته للحضور لكونها تناقش ملف الصناديق والمجالس التي تخضع لوصايته، وبالتالي تعتقد أن حضوره ضروري وملحّ قبل اتخاذ أي قرار أو توصية.وكرّر رئيس اللجنة النائب روبير غانم تمنياته بأن يحضر السنيورة شخصياً، إلا أن النواب شكّكوا في إمكان حصول ذلك، ولا سيما أن جلساتها مخصصة للبحث في اقتراح القانون القاضي بإنشاء وزارة التخطيط وإلغاء الصناديق والمجالس والهيئات، وهو ما يرفض السنيورة مناقشته، مفضّلاً التصويب السياسي على ملف مجلس الجنوب فقط من دون غيره من ملفات الفساد الكثيرة.
وقد أقرت اللجنة توصية للحكومة في جلستها أمس طالبة منها تكليف من يلزم من الخبراء القيام بمهمة تدقيق حسابات هذه الصناديق والمجالس والهيئات، لجهة مقاربة الأرقام المعروفة، والتحقق من أنها صرفت للغاية والأهداف المخصصة لها، وذلك ضمن مهلة معقولة، على أن تستكمل اللجنة درس الاقتراح المقدم لإنشاء وزارة التخطيط في جلساتها اللاحقة.
(الأخبار)