غزة ــ قيس صفديأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية أنها تحضّر ل تنفيذ عملية «قوية جداً» ضد قطاع غزة رداً على استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية، فيما قصفت كتائب «حزب الله» في فلسطين منطقة النقب الغربي المتاخمة للقطاع بصاروخين.
وذكرت الصحف الإسرائيلية نقلاً عن مصدر عسكري رفيع المستوى، قوله إن «الجيش الإسرائيلي يتهيّأ لتنفيذ عملية قوية جداً ضد القطاع، وإن الخطط جاهزة. وتحمل العملية اسم يمكن وقف إطلاق الصواريخ من غزة». وأضاف المصدر، الذي يخدم في ما يعرف بـ«أغودات غزة»، وهو اللواء المسؤول عن منطقة غزة عسكرياً، أن «الجيش يتحضر لتنفيذ عملية كبيرة وقوية في أي لحظة يتطلبها أمر وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل».
وفي ما يتعلق بتوقيت العملية وقوتها وأماكنها، أكد المصدر أن «كل ما يتعلق بذلك جاهز وموجود لدى الجيش»، وخصوصاً أنه يرى أنّ «حماس هي المسؤولة الوحيدة عن إطلاق الصواريخ، في ظل إثباتها في الماضي قدرتها على منعها».
في المقابل، أعلنت كتائب «حزب اللّه» في بيان أن «الوحدة الصاروخية التابعة لها تمكنت من قصف مغتصبات النقب الغربي وعسقلان بصاروخين من طراز الرضوان»، مؤكدة «استمرار الرد على اعتداءات العدو». ونفت الأنباء، التي روجت لها الصحف الإسرائيلية أمس، عن اعتقال جهاز الشرطة التابع لحركة «حماس»، أي مسؤول في الحزب، مؤكدة أن «الأسماء التي تم تناولها ليس لها علاقة بالتنظيم».
وكانت صحيفة «معاريف» قد قالت إن «جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس اعتقل الأربعاء الماضي، أحمد عبد الله صلاح، من منطقة جباليا شمال القطاع»، ووصفته بالمسؤول المركزي عن خلايا حزب الله في غزة، ليلتحق بنائبه رشاد أبو حلبية الذي اعتقلته الحركة قبل نحو شهر.
ميدانياً، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المنتشرة قبالة شواطئ مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة نحو مراكب الصيادين، وأجبرتهم على مغادرة البحر، من دون وقوع إصابات.
في هذا الوقت، دعا رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات،خلال لقائه رئيس اتحاد البرلمان الدولي، ثيو بن غوريب، في أريحا، المجتمع الدولي أمس إلى «ضمان عدم إقدام إسرائيل على تكرار الاعتداءات التي تدمّر من خلالها مؤسّسات الشعب الفلسطيني والبنى التحتية». وشدّد على وجوب إلزام الحكومة الإسرائيلية المقبلة «بوقف النشاطات الاستيطانية وقبول مبدأ الدولتين».