لقي أكثر من 33 عراقياً مصرعهم، وأُصيب 48 آخرون، في تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدفت لجنة للمصالحة الوطنية تضم زعماء عشائر وضباطاً من الجيش والشرطة في منطقة أبو غريب، غرب بغداد، أمس.وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا، إنّ «الانتحاري استهدف جولة للجنة العشائر التابعة لوزارة الداخلية بإمرة اللواء مارد عبد الحسن وعدداً من الضباط في السوق المتاخم للقائمقامية». وأوضح أنّ «اللجنة عقدت اجتماعاً مع زعماء العشائر في إطار المصالحة الوطنية»، مشيراً إلى أنّ بين القتلى صحافيَّين من فضائية «البغدادية».
ويأتي التفجير بعد يومين من تفجير مماثل استهدف تجمعاً للمتطوعين قرب أكاديمية الشرطة في بغداد، أدّى إلى مقتل 28 شخصاً وإصابة 58 آخرين.
أما قوات الاحتلال الأميركي، فخسرت بدورها أحد جنودها في هجوم على دوريته العسكرية في محافظة صلاح الدين.
في هذا الوقت، لا تزال زيارات المسؤولين العراقيين كثيفة للدول الأجنبية. ففيما غادر الرئيس جلال الطالباني السليمانية أمس، متوجهاً إلى طهران لحضور اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) المقررة اليوم، يقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قريباً بزيارات رسمية لأربع دول هي أوستراليا وروسيا وفرنسا وبريطانيا.
وكشف المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، عن أنّ بغداد تنتظر زيارة قريبة للأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، وزيارة أخرى للرئيس التركي عبد الله غول لتفعيل المعاهدات المشتركة بين البلدين.
وأثناء مغادرته مطار السليمانية في إقليم كردستان العراق، قال الطالباني عن زيارته الثانية التي يقوم بها إلى طهران في أقل من أسبوعين: «إن مشاركتي في اجتماع منظمة إيكو تأتي تلبية لدعوة شخصية تلقيتها من الجهة المضيفة للاجتماع الذي سيبحث آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدان الأعضاء بالمنظمة». وأشار إلى أن العراق لم يدعَ بصفة رسمية للمشاركة في هذا الاجتماع، لكونه ليس عضواً في منظمة «إيكو».
على صعيد آخر، قامت قوات الجيش العراقي بسحب «الشارات» الخاصة بالصحافيين الذين كانوا موجودين لتغطية الاعتصام الذي نظمته عائلة الصحافي منتظر الزيدي أمس في ساحة الفردوس للمطالبة بالإفراج الفوري عنه.
ورغم أنّ القوات الأمنية لم تطرد الصحافيين من ساحة الاعتصام، إلا أنّ هذا التصرف يندرج في خانة الاستفزاز بما أنّه من دون هذه «الشارات»، لا يستطيع الصحافي تغطية أي نشاط.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)


استبعد قائد قوات الاحتلال في العراق، الجنرال ريموند أوديرنو (الصورة)، في حديث مع وكالة «أسوشييتد برس» أمس، أن تطلب الحكومة العراقية من واشنطن، إبقاء قواتها في بلاد الرافدين، بعد عام 2011. لكنه لم يجزم بالأمر، قائلاً: «لا أستعمل كلمة الحكومة لن تطلب منا ذلك أبداً»، وذلك رداً على سؤال عن عودة موجة العنف التي تضرب العراق منذ نحو شهر.
(أ ب)