strong>فاجأ القضاء العراقي المتابعين بإصدار حكم بسَجن طارق عزيز 15 عاماً، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة مصرية عن «خطة» مدعومة أميركياً لإعادة حزب البعث إلى السلطة في بغداد
يمكن وضع الحكم القضائي بسَجن وزير الخارجية الأسبق، طارق عزيز، أمس، في خانة المفاجئ، إذ إنّ المتابعين كانوا يتوقّعون تبرئته، أسوة بما ناله في قضية تصفية خطباء الجمعة. وحُكم على كل من وطبان إبراهيم الحسن، وسبعاوي إبراهيم الحسن، الأخوين غير الشقيقين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بالإعدام، والسجن مدى الحياة لسكرتير صدّام السابق، عبد حمّود. وأنهت هذه الأحكام، قضية إعدام 42 تاجراً تلاعبوا بأسعار البضاعة في ثمانينيات القرن الماضي.
ووصف محامي عزيز، بديع عزت عارف، الحكم بأنه «مسيّس»، وكشف عن أنّه سيستأنفه في مدة أقصاها 30 يوماً بحسب القانون.
وإدانة عزيز هي الأولى منذ تسليم نفسه للقوات الأميركية عام 2003.
على صعيد آخر، رفض البيت الأبيض الاعتراف بأن تكون الموجة القوية من العنف الذي عاد إلى العراق في الفترة الأخيرة، ناجمة عن إعلان الرئيس باراك أوباما بدء انسحاب قواته المحتلة من هذا البلد في أيلول المقبل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية، روبرت غيبس، إن «التحديات لا تزال قائمة في العراق، لكن الاتفاقات مع حكومة بغداد (الاتفاقية الأميركية ــ العراقية) ما كانت لتوقَّع لو كانت ستعيده إلى دائرة الخطر».
في هذه الأثناء، كشفت صحيفة «الشروق» المصرية عن خطّة قالت إنّ «أطرافاً عربية تدعمها الولايات المتحدة تعدّها لإعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق». ووصفت الخطة بـ«الصفقة أو المشروع الذى يرتكز على إحياء العروبة خطَّ دفاع أول بوجه الهيمنة الإيرانية والتركية».
وبحسب الصحيفة، فإنّ الخطة هي «صفقة كبرى لصياغة مستقبل منطقة المشرق العربي والخليج تمهيداً للخروج الأميركي المتوقع من العراق». وتابعت: «ستكون سوريا هي الوكيل المعتمد من هذه الأطراف لتنفيذ المشروع، وستبدأ أولى مراحله بإعادة تشكيل حزب البعث العراقي، وتوحيده مع الجناح السوري، بعد أن يحصل على الشرعية القانونية في العراق».
وأوضحت «الشروق» أنّ «مهمة إعادة تشكيل البعث استندت إلى نائب الرئيس العراقي السابق، عزت إبراهيم الدوري، وأن خطوات كبيرة قطعت فعلاً في هذا الطريق، بعدما أثبت الدوري نجاحاً ملحوظاً في تشكيل مجالس الصحوات».
(أ ف ب، رويترز، أ ب)