مع اقتراب انتهاء ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، تتزايد الضغوط عليه لإتمام صفقة إطلاق سراح الجندي الأسير، جلعاد شاليط
علي حيدر
تستمر قضية الجندي الأسير في قطاع غزة، جلعاد شاليط، بالتفاعل في الأوساط السياسية والشعبية الإسرائيلية، بعدما تحوّلت إلى أحد عناوين الخلاف السياسي بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ووزير الدفاع إيهود باراك، ضمن سياق التباين في الموقف من ربط إتمام صفقة تبادل الأسرى، بالموافقة على التهدئة التي اقترحتها مصر. وضمن إطار التعبير عن الدعم لعائلة الجندي والضغط على رئيس الحكومة، تمّ نصب خيمة احتجاج في مقابل مقرّه، زارها الوزير عن حزب «العمل»، بنيامين بن اليعزر الذي أكد عدم وجود أي شك لديه بوجود «أغلبية في الحكومة تؤيد إجراء صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس». كذلك شدد على ضرورة حل هذه القضية قبل رحيل الحكومة الحالية وتسلّم الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن «ساعة الصفر قد حانت بشأن إطلاق سراح شاليط»، وأنه «لا يوجد وقت للنقاشات والجدالات». وأوضح بن اليعزر أنه مطّلع على «النقاش الأخلاقي حول الثمن والأسئلة القيمية الأخرى»، وأنه بالرغم مما يقوم به رئيس الحكومة، إلا أن الأسئلة المرتبطة بقضية شاليط لم تطرح على طاولة المجلس الوزاري أو الحكومة.
من جهتها، قالت عضو الكنيست عن «كديما»، داليا إيتسيك، رداً على سؤال خلال زيارتها للخيمة، «أنا أؤمن إيماناً كبيراً بأنه يوجد أمل بإطلاق سراح شاليط»، قبل نهاية ولاية الحكومة الحالية، وأن «إعادة جلعاد إلى المنزل هو واجب دولة إسرائيل». وأعربت عن تعاطفها التام مع عائلة شاليط، وعبرت عن قناعتها بأن رئيس الحكومة «يبذل كل ما في وسعه من أجل إعادة جلعاد إلى المنزل». وقالت «أنا أعرف أنه يريد إنهاء ولايته عندما يكون جلعاد في المنزل».
وفي السياق، أجرى مبعوث رئيس الحكومة، عوفر ديكل، محادثات في القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى. ونُقل عن مصدر أمني مطّلع على المفاوضات قوله إن «المفتاح بيد حركة حماس، وإن إسرائيل تنتظر رداً من جانبها بشأن قائمة الأسرى التي تعرضها (تل أبيب) من أجل التقدم في المفاوضات».
من جهة أخرى، اقترح والد الجندي الأسير، نوعام شاليط، على حركة «حماس» أن تُسرع في إتمام الصفقة، لأن الظروف لن تكون أفضل مما هي عليه اليوم. وأضاف «على حماس أن تدرك أن شباك الفرص على وشك أن يغلق». وفي مقابلة مع إذاعة الجيش، أشار نوعام إلى أن عائلة رون أراد جعلته يخشى تبدّل الحكومات، إذ إن توالي الحكومات لم يؤدّ إلى إعادة أراد إلى إسرائيل.