نتنياهو يعيد دراسة «التناوب»علي حيدر
ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، أمس، أن «اتصالات سرية تجدّدت بين الليكود وكديما من أجل إعادة دراسة إمكان إنشاء ائتلاف مشترك». ونقل الموقع عن مصادر رفيعة المستوى شاركت في هذه الاتصالات قولها إن رئيسة «كديما»، تسيبي ليفني، ورئيس حزب «الليكود»، بنيامين نتنياهو، «علما بهذه الاتصالات وشاركا في جزء منها». إلّا أن المقرّبين من ليفني أكدوا أنه من الناحية الجوهرية «لم يتغيّر شيء». ولفت الموقع أيضاً إلى أن نتنياهو التقى أيضاً خلال الأسبوع الماضي، رئيس حزب «العمل»، إيهود باراك.
وفي السياق، أوضحت مصادر رفيعة المستوى مشاركة في الاتصالات أن نتنياهو «لم يُقدّم حتى الآن اقتراحاً حاسماً يتعلق بالخطوط الأساسية لحكومته». وذكرت مصادر في «الليكود» أن «نتنياهو يعيد دراسة إمكان إجراء تناوب على رئاسة الحكومة مع ليفني، بدلاً من الحكومة اليمينية التي هي في طور التأليف».
وأجرى «الليكود» مفاوضات ائتلافية مع كتلة «الاتحاد القومي»، تمكّن خلالها من تحقيق تقدم في جزء من المواضيع، من ضمنها موازنة المدارس الدينية، على أن يجري بموجب الاتفاق تحويل مئات ملايين الشواقل التي تزوّد بها الدولة المدارس والمؤسسات التوراتية كل سنة، إلى موازنة الدولة.
بدوره، تمكّن رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان من تحقيق إنجاز إضافي في إطار المفاوضات الائتلافية مع «الليكود»، في مقابل تخليه عن إصراره على إبقاء دانيال فريدمان وزيراً للقضاء، من خلال تعيين البديل عنه بالتوافق بينه وبين نتنياهو. ووقع الاختيار على رئيس الطاقم التفاوضي «لليكود» البروفيسور نئمان، المقرب جداً من ليبرمان. وحصل الأخير أيضاً على وزارة الاستيعاب، وتتولاها عضو الكنيست عن «إسرائيل بيتنا»، صوفا لاندبر.
وهكذا يكون ليبرمان قد حصل على وظائف لنصف أعضاء كتلته: خمس وزراء (خارجية وأمن داخلي وبنى تحتية وسياحة واستيعاب)، ونائب وزير الخارجية (السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن داني ايالون)، ورئيس لجنة الدستور (عضو الكنيست دافيد روتم).
على صعيد آخر، أعلن رئيس الكنيست المرتقب عن «الليكود»، رؤوبين ريفلين، لصحيفة «معاريف»، أنه «سوف يبادر إلى اقتراح زيادة عدد أعضاء الكنيست من 120 إلى 150 عضواً». وبرر اقتراحه بالقول إن «عدداً كبيراً من أعضاء الأحزاب التي تؤلّف الحكومة سوف يشغلون مناصب وزراء أو نواب وزراء، الأمر الذي يخلق صعوبة في عمل الكنيست الحالي».