القدس عاصمة للثقافة العربية، حجة إضافية اتخذتها سلطات الاحتلال للتنكيل بالفلسطينيين بذريعة الاحتفال الثقافي
فراس خطيب
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أمس، رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، الشيخ رائد صلاح، ثم أطلقت سراحه لاحقاً بذريعة «عرقلة عمل الشرطة»، في خطوة جاءت على خلفية عقد «الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009» مؤتمراً صحافياً لإطلاق الاحتفالية، بالقرب من خيمة الصمود في حي الشيخ جرّاح، شارك فيه الشيخ رائد صلاح، والشيخ عكرمة صبري والمطران عطا الله حنا.
ورأى الناطق باسم الحركة الإسلامية زاهي نجيدات، أن «هذا اعتداء غوغائي، صادر عن المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية، المصابة بالهستيريا، والتي تسابق الزمن لتهويد مدينة القدس، ولكن القدس ستظل إسلامية عربية فلسطينية، شاء من شاء وأبى من أبى».
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة والاستخبارات، التي طوّقت المكان، قد اقتحمت المؤتمر بعد بدايته بدقائق. وذكر شهود عيان أن قوات الشرطة الإسرائيلية دهمت منطقة «أم كامل» في حي الشيخ جراح بالقدس، وفرّقت المواطنين الموجودين فيها قبيل انطلاق احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية في المكان.
وأشار الشهود أيضاً إلى أن قوات الشرطة اعتقلت الشيخ صلاح، وعضو الهيئة الشعبية لاحتفالية القدس زياد الحموري، والناشطة النسائية عبير أبو خضير، التي تعرّضت للضرب على أيدي شرطيات على وجهها، والمواطن صالح دياب.
وكانت الشرطة قد منعت الشيخ رائد صلاح من عقد مؤتمر صحافي في ساحة في حيّ الشيخ جراح، نظمته الهيئة الشعبية المقدسية للقدس عاصمة الثقافة العربية. وقال الشيخ صلاح «القدس ليست فقط عاصمة الثقافة العربية، هي مدينة فلسطينية وعاصمة فلسطين رغم الاحتلال، ومهما طال الاحتلال». ولم تدعه الشرطة الإسرائيلية يكمل كلامه، واعتقلته. وهدّدت الشرطة باعتقال الصحافيين الذين أصروا على البقاء في المكان لمتابعة ما يجري.
وقال الناطق باسم شرطة القدس، شموليك بن روبي، «إن الشيخ رائد صلاح معتقل هو وأربعة آخرون، وأحيلوا إلى التحقيق». وأضاف «نحن أظهرنا لهم أمراً من وزير الأمن الداخلي (آفي ديختر) يمنع مثل هذه النشاطات في القدس، لأنها مخالفة للقانون الإسرائيلي، وحتى عند إبراز الأمر، بدأت المناوشات».