وجد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي الحلّ لوقف إطلاق الصواريخ من غزة بإعادة احتلال مناطق في القطاعأعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي، خلال ندوة لتلخيص الحرب على غزة عقدت في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، مساء أول من أمس، أنه يجب على إسرائيل «احتلال مناطق في قطاع غزة».
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن فيلنائي قوله إنه «ينبغي احتلال الأماكن التي تُطلق قذائف هاون منها باتجاه جنوب إسرائيل، وهذه القذائف هي التهديد المركزي، وتُطلق من منطقة تقع على مسافة ما بين 5 إلى 6 كيلومترات داخل القطاع، وينبغي أن نكون هناك». وأضاف «لقد استغرق الأمر يومين منذ بداية العملية العسكرية (الرصاص المصهور) حتى أدركت أنه يتوقع مني أن أقود مجرى الأمور في الجبهة الداخلية، وأدركت أنه إذا لم أفعل ذلك، فإننا سنعود إلى مشاهد حرب لبنان الثانية».
وفي السياق، لم يستبعد قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الجنرال ألوف غولان، احتمال شنّ حرب ثانية على غزة. وقال، في المناسبة نفسها، إن «حملة عسكرية أخرى في قطاع غزة أمر لا أتمنى حدوثه، ولكنه متوقع. لا أعتقد أن قول ذلك فيه مبالغة». وأضاف «نحن نستعد أيضاً لمواجهات أخرى، كمواجهة إيران وسوريا ولبنان في آن واحد، وعلينا الاستعداد لكل إمكانات الحرب في المستقبل».
من جهة ثانية، وبعد تعليق الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، توقّع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «تسفر الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني في القاهرة عن اتفاق على كل القضايا المطروحة». وقال خلال اجتماع للجنة التنفيذية في مقر الرئاسة في مدينة رام الله «من المهم جداً أن تتابع جهود الحوار الوطني الفلسطيني الجاري في القاهرة، وألا نكتفي بهذه الجولة، لأنها كانت استطلاعية. أما الجولة الثانية، فإن شاء الله ستكون جولة الاتفاق على كل القضايا المطروحة على جدول أعمال اللجان».
وأعرب عباس عن اعتقاده بأنه «كان حواراً مفيداً، بل كان حواراً ناجحاً، والجميع خاض دروساً مهمة جداً في ما يتعلق بدفع عملية الحوار إلى الأمام». كما أكد أهمية اجتماع اللجنة التنفيذية «لأنه يأتي بعد الجولة الأولى والأساسية من الحوار الفلسطيني الذي جرى في القاهرة». وقال «اليوم بالتأكيد سنستمع من الإخوان جميعاً إلى نتائج هذا الحوار، وضرورة استمراره واستئنافه».
في المقابل، دعا وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال، رياض المالكي، الاتحاد الأوروبي إلى كبح انفتاحه على «حماس»، على اعتبار أن هذا الانفتاح مضرّ بالحوار الفلسطيني.
(الأخبار، يو بي آي)