رام الله | اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، أحد مراسلي صحيفة «الأخبار» في رام الله، الزميل مجاهد بني مفلح، من منزله الكائن في بلدة بيتونيا الواقعة غرب مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة. وقالت عائلة مجاهد، لـ«الأخبار»، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلها، ونفذت عملية تفتيش واسعة قبل أن تعتقل الزميل الصحافي وتقتاده إلى جهة مجهولة، فيما قالت مصادر أخرى إنه نقل إلى سجن «عوفر».
ويكتب بني مفلح بصورة دورية لصحيفة "الأخبار"، ويعمل أيضاً في وسائل إعلام محلية منها شبكة «هنا القدس للإعلام المجتمعي» ووكالة «زمن برس». ومجاهد هو ابن الشهيد محمد بني مفلح، من بلدة بيتا في مدينة نابلس، وقد تخصص في مجال الصحافة والإعلام في جامعة القدس «أبو ديس».
في السياق، استنكر عدد من النقابات والتجمعات الإعلامية عملية الاعتقال التي لم تتضح أسبابها بعد، إذ أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الاعتقال، وحثت الجهات والمؤسسات القانونية الدولية على مطالبة الاحتلال بالإفراج الفوري عن الزميل بني مفلح وباقي الصحفيين المعتقلين في سجونه.

وقالت النقابة إنها خاطبت الاتحاد الدولي بضرورة العمل الفوري على الإفراج عن بني مفلح، وفضح انتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين في جميع المحافل القضائية.
كذلك، استنكر التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني إقدام قوات الاحتلال على اعتقال الزميل بني مفلح وباقي الزملاء البالغ عددهم 15 صحافياً. وفي السياق نفسه، استنكر مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، فؤاد الخفش، استهداف الصحفيين، مشيراً إلى أن الاحتلال يستمر في انتهاكاته بحق مهنة الصحافة «لما تشكله من أداة مهمة على الساحة النضالية الفلسطينية».