أعرب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أمس عن تقديره العميق لنظيره المصري حسني مبارك، واصفاً إياه «بالصخرة الراسخة في مكانها رغبةً في السلام». إلا أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، أهارون زئيفي فركش، عكّر الأجواء الوديّة.وهنّأ بيريز مبارك، في اتصال هاتفي لمناسبة الذكرى الثلاثين لإبرام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في «كامب ديفيد»، معتبراً أن السنوات التي مرت منذ التوقيع على المعاهدة «لم تكن كاملة، إلا أنها أفضل ألف مرة من مواصلة الصراع والحرب بيننا».
وحاول بيريز طمأنة الرئيس المصري في ما يتصل بالحكومة الإسرائيلية المرتقبة وطابعها اليميني المتشدد، فشدد على أن «الاتفاقات الائتلافية بين الأحزاب تشمل التزاماً بتشجيع التوصل الى اتفاق سلام إقليمي واحترام اتفاقات السلام الموقعة مع الدول المجاورة لإسرائيل وكذلك الاتفاقات الدولية الموقعة».
من جهته، شدد مبارك على التزامه بسياسة السلام مع إسرائيل، معتبراً أن «العمل بمبادرة السلام العربية سيحقق الأمن والاستقرار لدول المنطقة»، ومن ضمنها الدولة العبرية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية أن مبارك دعا الى «إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعه لقيام دولته المستقلة لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام».
من جهة أخرى، رأى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون زئيفي فركش، أن إسرائيل لا تزال تمثّل التهديد الرئيسي بالنسبة للجيش المصري. وقال، في محاضرة، «إن قضية مواجهة الجيش الإسرائيلي تحولت إلى أسطورة تغلغلت داخل كل ضباط الجيش المصري، ومن يعمل على تشريبهم بذلك هو وزير الدفاع حسين طنطاوي».
(الأخبار، يو بي آي)