عقدت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه ورشة عمل في المكتبة العامة في المجلس النيابي أمس لإطلاق «مبادرة الشراكة الوطنية نحو لبنان مستدام»، وذلك بهدف توضيح البيئة والمجتمع التي ترعى الاقتصاد في لبنان الساعي إلى أن يكون نموذجاً في مجال التنمية المستدامة.وأوضح رئيس اللجنة محمد قباني أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب حشد وتكامل الهمم والقدرات المتاحة داخل لبنان وخارجه، من أجل توفير الأسس التي تتطلبها التنمية المستدامة وكما نصت عليها بنود أهداف الالفية وخطة تنفيذ جوهانسبرغ، مشيراً إلى أن انطلاقة مبادرة الشراكة الوطنية نحو لبنان مستدام تأتي في هذا الإطار.
وهذه الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجلس النواب، بحسب قباني، هي تنموية صرف وحيادية لا تنتهج أي مسار سياسي أو ديني أو طائفي أو عرقي أو مذهبي. ولذلك فإن مجلس النواب يقرّ إعلان بيروت بإطلاق مبادرة الشراكة الوطنية نحو لبنان مستدام مع شريكه داعياً ذوي المصلحة في لبنان إلى الانضمام لهذه الشراكة لتحقيق الاهداف الاستراتيجية التي تتركّز على المساهمة في تعزيز أو استحداث الاستراتيجيات الوطنية والمحليّة والقطاعيّة للتنمية المستدامة في لبنان. وأعرب عن أمله أن تتوّج الأوراق المقدمة والنقاشات إلى إقرار إعلان بيروت وإلا فانطلاق الشراكة في مرحلتها الأولى المقدرة مدتها بحوالى 6 أشهر، مشدداً على ضرورة الخروج من «المناحي الفئوية والطائفية ومن رواسب الماضي وآفاقه».
وفي الورشة قدّم مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان سيف الدين ابارو مداخلة عن مفاهيم التنمية المستدامة ضمن نظرة عامة، تلتها مداخلة للمستشار في التنمية المستدامة لدى المجلس الوطني للبحوث العلمية حسن الشريف الذي تحدث عن التحديات والفرص المستدامة في مقاربة الوضع في لبنان.
(الأخبار)