أكد وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، في العاصمة الإيرانية طهران أمس، أن صمود المرجعية الدينية واتحاد الشعب العراقي يشكلان رمز انتصار الشعب في مواجهة العصابات الارهابية. جاء ذلك في الوقت الذي بدا أن محافظة ديالى في شرق البلاد بدأت تستعد لمعارك فاصلة مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي اليوم الثالث لزيارته إيران، أعلن الغبان خلال لقائه رئيس مجلس الشوری، علي لاريجاني، أن «العراق، حكومة وشعباً، لن ينسی أبداً الدعم المادي والمعنوي الذي تلقاه من إيران»، معتبراً أن «استمرار هذا الدعم مهم بالنسبة للعراق».
من جهته، قال لاريجاني إن «حماية وتعزيز وحدة الاراضي العراقية بوصف العراق بلداً إسلامياً مهماً، يعدان قضية استراتيجية بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية». ورأى أن «السبيل الوحيد لمحاربة داعش الارهابية فی العراق يكمن في تعزيز وترسيخ التماسك الوطني وتشكيل قوات شعبية بجانب الجيش العراقي».
وأضاف لاريجاني أن «نجاحات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي مدعومة من المرجعية الدينية، استطاعت أن تشكل سداً رصيناً بوجه العصابات الارهابية».

العامري: لن نترك ديالى

بحث أمس رئيس الجمهورية العراقية، فؤاد معصوم، مع الأمين العام لـ«منظمة بدر» والمشرف على العمليات العسكرية في محافظة ديالى، هادي العامري، المستجدات للعمليات القائمة ضد «داعش»، لا سيما في ديالى. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن معصوم «أثنى على الجهود» التي يبذلها العامري في تلك المناطق، وعلى «الانتصارات التي يتواصل تحقيقها على التنظيم»، مشدداً على ضرورة الحفاظ على تلك الانجازات على طريق تحقيق النصر الكامل وتحرير المناطق الاخرى.
كذلك أكد رئيس الجمهورية على ضرورة «الحفاظ على التعايش السلمي بين مكونات المحافظة» والعمل على إعادة النازحين إلى مناطقهم والاهتمام بهم وتقديم الخدمات الممكنة لتسهيل الحياة اليومية، وإعادة إعمار ما تضرر من مدن.
وكان العامري قد أكد أمس أن قوات «الحشد الشعبي» لن تخرج من محافظة ديالى إلا بعد تحريرها بالكامل وفتح المياه باتجاه قضاء بلدروز الواقع شرق بعقوبة.
وقال رئيس مجلس محافظة ديالى، مثنى التميمي، في بيان، إن «اجتماعاً أمنياً موسعاً عقد، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية (أول من أمس)، في معسكر العراق الجديد (55 كلم شمال بعقوبة)، برئاسة الأمين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري لمناقشة الملف الأمني، وخاصة العملية المرتقبة لتحرير مناطق شمال قضاء المقدادية (35 كلم شمال شرق بعقوبة) من سيطرة تنظيم داعش». ولفت الى أن «العامري أكد خلال الاجتماع أنه لن يخرج من ديالى إلا بعد تحريرها بالكامل وفتح المياه باتجاه قضاء بلدروز».
وأضاف التميمي أن «العملية ستكون بإشراف مباشر من قبل العامري وتشترك فيها مختلف الأجهزة الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي»، معلناً أن «بشرى الانتصار وإنهاء وجود التنظيمات المتطرفة ستزف قريباً».
في غضون ذلك، كان لافتاً أمس ما تناقلته مواقع عراقية عمّا وصفتهم بالناشطين داخل مدينة الفلوجة في محافظة الانبار عن أنه جرى رفع الأعلام العراقية داخل المدينة التي يوجد فيها «داعش» منذ نحو عام. وقال الناشطون إن «رفع الاعلام يأتي بعد توزيع منشورات تحريضية داخل المدينة ضد تنظيم داعش الذي بدأ يضطرب بفعل ردّ فعل السكان».
(الأخبار)




تواصل الخلافات لرئاسة «التحالف الوطني»

رأى القيادي البارز في «حزب الدعوة» عضو «دولة القانون» في البرلمان العراقي، علي الأديب، أن ائتلاف دولة القانون هو الكتلة الكبرى، وهو ماض بترشيحه لمنصب رئاسة «التحالف الوطني»، مؤكداً أن «ترشّح زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم لرئاسة التحالف الوطني لم يطرح حتى الآن بشكل رسمي». وقال «لم نعرف به إلا بعد شهرين من ترشيحنا لهذا المنصب»، مشيراً إلى أن «ائتلاف دولة القانون لا يعرف السبب الذي يجعل المجلس الأعلى يرفض هذا الترشيح (ترشيحه) الذي هو جزء من توافق داخل مكونات التحالف الوطني».
(الأخبار)