تبنّت جمعيّة المصارف في لبنان مرجعاً جديداً لمعدلات الفائدة الأساس بالعملات الأجنبية التي ستُستعمل مرجعاً للعقود الائتمانية، بما يعبّر بشكل أصحّ عن الكلفة الأساسية على الودائع في لبنان، بدلاً من معدل «الليبور» الذي كان يُستخدم أساساً لتحديد الكلفة، ويُضاف إليه عدد من النقاط بحسب الكلفة الإجمالية للعقد الائتماني أو للوديعة. وأوضح الأمين العام للجمعية مكرم صادر هذه الخطوة، فأشار إلى أن وضع مرجع جديد للفائدة في لبنان كان يدرس في الجمعية منذ أكثر من سنة ونصف، إلا أن الأزمة المالية العالمية سرّعت في هذا الأمر، ولا سيما بعدما أصبحت كلفة الاستدانة من الخارج أقل بكثير من معدلات الفوائد الفعليّة في لبنان، إذ إن الفائدة في لبنان تراوح بين 3.4 في المئة و3.8 في المئة، فيما الليبور في الخارج يبلغ 0.5 في المئة، وبالتالي فإن المصارف تدفع في لبنان على الودائع أضعاف فائدة «الليبور». لذلك فإن فائدة «الليبور» لم تعد تعكس كلفة التمويل في لبنان، وخصوصاً في الدولة التي يتجاوز فيها معدل دولرة الودائع 65 في المئة، ويعتقد صادر أن القاعدة الجديدة «Beirut Cost Rate» أو فائدة الأساس في بيروت ستكون قاعدة معبرة عن كلفة السوق المالية في لبنان، وستمثّل مرجعية للعقود الائتمانية.وستُحتسب هذه القاعدة الجديدة على أساس كلفة الوديعة وكلفة تشغيل العملة الأجنبية في سوق بيروت المالية، وستشمل أيضاً كلفة إعادة التمويل ومخاطر العميل وربحية المصارف.