ستكون ثانية أهم المدن العراقية، البصرة، ابتداءً من اليوم، خالية من القوات البريطانية التي ستسلّم قاعدتها الرئيسية في المدينة الجنوبية إلى نظيرتها الأميركية، تمهيداً لانسحابها الكامل من العراق أواخر تموز المقبل. ونقلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن القائد السابق للقاعدة البريطانية الجنرال أندي سالمون وصفه لهذا اليوم بأنه «يوم مهمّ لكونه تأكيداً لإنجاز المهمات العسكرية البريطانية هنا».وفي احتفال نُظّم في القاعدة العسكرية، أشاد ضباط أميركيون وعراقيون بـ«إنجازات» القوات البريطانية منذ عام 2003. وقال أرفع مسؤول أميركي عسكري في البصرة، الجنرال مايكل أوتس، إنّ «القوات البريطانية كانت أقوى حليف لقوات التحالف طوال هذه الفترة». أما اللواء العراقي هويدي محمد فقد أقام حفل غداء تكريمي في فندق شط العرب لتوديع البريطانيين، وأثنى على ما «قدّموه من دعم».
من جهةٍ ثانية، أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، أمس، أن جيشه سحب بعض وحداته من منطقة الفضل وسط بغداد، إثر استتباب الأوضاع فيها بعد المعارك التي شهدتها، عقب اعتقال قائد الصحوة في المنطقة عادل المشهداني. ولفت عطا إلى أن «غالبية عناصر الصحوة التحقوا بوحداتهم العسكرية»، وأن «مسؤولية حماية المنطقة ستكون مناطة بالجيش العراقي وحده».
وعلى صعيد العملية السياسية في البلاد، أعلنت 21 حركة ليبرالية وعلمانية عراقية معارِضة، تستقر داخل بلاد الرافدين وخارجها، عزمها على عقد مؤتمر موسّع في بغداد منتصف نيسان المقبل، بمشاركة 750 شخصية سياسية وعشائرية. ويهدف المشاركون في المؤتمر لـ«التوصل إلى ورقة عمل تقدم إلى الحكومة، تتضمن مطالب موحّدة تهيّئ لانخراطهم في المصالحة الوطنية، وبعدها في العملية السياسية». ونقل موقع حزب الرئيس جلال الطالباني، الاتحاد الوطني الكردستاني، عن مصادر مقرّبة من الحكومة العراقية قولها إن «حزب البعث ـــــ جناح عزة الدوري استُبعد من المشاركة». لكنّ المصادر لم تستبعد مشاركة بعثيين «بصفتهم الشخصية» من أجنحة حزبية بعثية.
ميدانياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة أشخاص وإصابة ما يزيد على 12 آخرين، في هجمات استهدفت مدن بعقوبة والموصل، وحي الأعظمية في بغداد. كما أعلنت الشرطة العثور على ثلاث جثث تابعة لعناصر من «قوات الصحوة» شمال غرب مدينة الحلّة.
(يو بي آي ، أ ف ب، رويترز)