رأى الرئيس ميشال سليمان في كلمته خلال القمة العربية ـــــ اللاتينية الثانية في الدوحة، أمس، أنّ القمة تدحض «مقولة صراع الحضارات والديانات، وتؤكد أنّ بإمكان البشريّة أن تلتقي على مقاصد الخير، وأن تتضامن لمحاربة الظلم، بقطع النظر عن اختلاف الدين أو العرق أو اللون».ووصف سليمان اللقاء بأنه «قمة النضال المشترك من أجل أهداف وقيم مشتركة، وفي مقدّمها العدالة السياسيّة والاجتماعيّة والسلام، والمشاركة في صوغ القرارات الدوليّة بصورة متوازنة، لما فيه خير البشريّة جمعاء». واقترح أن يكون لبنان «أحد جسور التواصل بين المجموعتين، ورسول تقارب وصداقة بينه وبين العالم العربي من جهة، والقارة الأميركيّة الجنوبيّة من جهة أخرى».
وعن مجالات التعاون السياسي بين الكتلتين، وضع الرئيس اللبناني قضيّة فلسطين، والحاجة إلى وقف احتلال إسرائيل للأراضي العربيّة المحتلّة، وعدوانها على الشعب الفلسطيني، «وتهديداتها المتمادية ضدّ لبنان»، في صدارة الشؤون المشتركة. ولم يفت سليمان مطالبة القارة اللاتينية بالدفاع عن ضرورة تطبيق القرار 1701، والتوصّل إلى سلام عادل وشامل لقضيّة الشرق الأوسط على قاعدة قرارات الشرعيّة الدولية، وتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفض توطينهم.